بالرغم من أنها في حجم قبضة اليد إلا أنها تعمل دون توقف، وتتحمل الكثير من الضربات النفسية.
في هذا التقرير بعض الحقائق حول العضلة التي يسيء لها كثيرون، وهي عضلة القلب.
البعض يطلق على القلب لقب محرك الجسم لأهميته في حياة الإنسان. وربما تثير اهتمامك هذه الحقائق المذهلة عن القلب، والتي رصدها الخبراء في تقرير لجمعية أمراض القلب الأميركية. فالقلب هو العضلة الوحيدة في الجسم التي تبقي الإنسان حيا وأكثرها عملا. فعضلة القلب تعمل 24 ساعة في اليوم.
وطبقا للجمعية، التي نشرت تقريرها في موقع “إيفري داي هيلث” المعني بالشؤون الصحية، فإن القلب ينبض 100 ألف مرة يوميا، بمعدل نبضة واحدة أو أكثر كل ثانية، أو بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة الواحدة. ويؤثر السن ومستوى اللياقة البدنية على أداء القلب. وفي العموم فكلما نضج الأطفال أو أصبح الكبار أكثر لياقة، فإن معدلات نبضات القلب تصبح أقل.
وحسب الجمعية، فإن 20% من تدفق الدم من القلب يذهب إلى الكلى التي تقوم بتنقية السموم الموجودة في الدم (200 لتر من الدم يوميا). كما يتم توزيع 15% من الدم إلى المخ الذي يحتاجه بشكل ثابت وإلا تموت الخلايا الدماغية خلال ثوان معدودة.
ويقول جيمس بيكرمان، من معهد بروفيدانس الأميركي لأمراض القلب والأوعية الدموية، إن أمراض القلب لا تفرق بين الرجال والنساء فهي ليست القاتل الأول للرجال ولكنها من أكثر مسببات الوفاة للسيدات أيضا. ويضيف إن عددا كبيرا من السيدات تقتلهن أمراض القلب أكثر من أي أمراض أخرى. وطبقا لجمعية القلب الأميركية فإن واحدة من بين كل ثلاث سيدات تصاب بأمراض القلب.
وعلى الرغم من أن فرص الإصابة بها متساوية إلا أن أغراض الأزمة القلبية تختلف بين الرجال والنساء: في الوقت الذي يعاني فيه الرجل من أعراض، مثل آلام صدرية شديدة وزيادة العرق والغثيان، فإن المرأة تشتكى من أعراض أخرى للأزمة القلبية مثل ضيق التنفس والدوار والصداع وربما الإغماء بالإضافة إلى ألم في أسفل الصدر أو أعلى الحجاب الحاجز وما يقابله في الظهر. ويوضح التقرير أن 80% من أمراض القلب يمكن تفاديها عن طريق اتباع أسلوب حياة صحي مثل الإقلاع عن التدخين والحفاظ على معدلات ضغط الدم وخفض الوزن ومعدلات تناول السكر.
مسببات الأمراض القلبية عديدة، ويعتبر الاكتئاب أخطرها، وخاصة عند السيدات. فالمرأة تحت سن 55 والتي تعاني من الاكتئاب تزيد لديها فرصة الإصابة بأمراض القلب.
وكانت أول عملية جراحية لـ “قلب مفتوح” أجريت عام 1893 على يد الطبيب هيل وليام، والذي كان واحدا من أطباء القلب القليلين في الولايات المتحدة في ذلك الوقت. كما أجريت أول عملية جراحية لتركيب “منظم القلب” عام 1958 للأميركي أرين لارسون والذي عاش أكثر من الطبيب الذي أجرى له الجراحة وتوفي بسبب مرض لا علاقة له بالقلب، حسب موقع “ساينس ديلي الأميركي” المهتم بالعلوم والصحة.
dw