أقام رئيس المركز الإسلامي في عائشة بكار المهندس علي نور الدين عساف، في دارته بشملان، حفل تكريمي على شرف سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان حمد الشامسي بحضور مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان والرئيس فؤاد السنيورة.
وشكر عسف السفير الشامسي على “الدعم المعنوي والمادي الى لبنان التي تقدمها دولة الإمارات.. فهي الداعمة لعروبته وسيادته ووحدة أراضيه”.
وأعلن عساف “توقيع اتفاقية الأرض المجاورة منذ أيام معدودة ونحن الآن بصدد نقل ملكيتها لصالح المركز الإسلامي وتسجيلها في الدوائر العقارية حسب الأصول فهذه الأرض ومساحتها 1072 مترا مربعا”، مشيرا الى أنّ “الفضل الأول والأخير يعود لصاحب الأيادي البيضاء الرئيس سعد الحريري الذي دفع كامل ثمنها ووهبها لصالح المركز إيمانا منه بالعمل الدؤوب الذي يقوم به المركز الإسلامي”.
وشكر المفتي دريان، بدوره، الإمارات على ما تقدمه أياديها البيضاء للبنان ومؤسساته حيث “وقفت الى جانب دار الفتوى سنوات طويلة بدعم مالي للعلماء وبتأمين صحي لهم ولأسرهم، متمنيا ان تعود هذه المكرمة للجهاز الديني الذي بحاجة الى عملية استنهاض بدأت ونامل ان تستمر باستمرار المساعدات والهبات من دولة الامارات العربية المتحدة”.
ودعا اللبنانيين الى ان “لا يدخل اليأس إلى قلوبهم وان لا يكونوا محبطين وعليهم المساعدة في عمليات إنقاذ الوضع في لبنان”، لافتا الى صبر وحكمة الرئيس المكلف وتدويره للزوايا من اجل الوصول الى حكومة منسجمة وناجحة في حل مشكلاتنا وأزماتنا، ومجددا وقوفه الى جانب الحريري لما له من بعد وطني على مساحة لبنان والمنطقة العربية والعالم.
ورأى إن الأزمات “تتفاقم يوما بعد يوم ولا يمكن معالجتها إلا بحكومة منسجمة بين وزرائها وفاعلة وان تكون حكومة إنقاذ وطني لان لبنان الوطن بحاجة الى عملية إنقاذيه سريعة”.
وقال: نريد حكومة منتظمة في عملها ومتآلفة بين أعضائها فنحن بحاجة الى تشريعات ونتوجه إلى الكتل النيابية بالتحلي بالقليل من الهدوء حتى نتدارك الأزمات، فالبلد على شفير الهاوية وأتمنى من جميع القوى السياسية ان تتنازل وتترفع عن المطالبة بالحصص غير المعقولة.
وفي هذا السياق، قال السنيورة: “نحن الان نمر بظروف شديدة الصعوبة وتقتضي منا اعتماد مقاربات ومعالجات مختلفة عن تلك التي تعودنا عليها. لكن بداية علينا ان نحرص على ان لا تنكسر إرادتنا وان نسعى دائما الى استيلاد الآمال والفرص الجديدة من رحم المشكلات. ونحن قادرون على ذلك. فمن الطبيعي اننا اذا احكمنا رمي الطابة بشكل صحيح فإنها سترتد بذات العزيمة والدقة وهذا الكلام موجه الى سعادة السفير الشامسي واعتقد ان الرسالة قد وصلت وأتمنى الوصول الى النتيجة المرجوة في الحاجة إلى وقوف دولة الإمارات العربية إلى جانب لبنان واللبنانيين”.
وحضر الحفل الوزيران السابقان خالد قباني وحسن السبع ومحافظ بيروت القاضي زياد شبيب ومحافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي ورئيس المحاكم الشرعية السنية في لبنان الشيخ محمد عساف ورئيس جمعية المقاصد الدكتور فيصل سنو والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير ورئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانية الهولندية محمد خالد سنو والسفير عبد الرحمن الصلح ورجل الأعمال نزار شقير وأعضاء المركز الإسلامي.
واكد السنيورة أنّ الدستور نص على وجود استشارات ملزمة لرئيس الجمهورية من أجل تكليف من يتولى تأليف الحكومة، ولكن الدستور لم يذكر مطلقاً أنها استشارات ملزمة للرئيس المكلف، وبالتالي على الرئيس المكلف أن يستمع ويقيم الآراء والأجواء وبعدها يرجع إليه الأمر في تحمل المسؤولية من أجل تأمين امر أساسي وهو حكومة متضامنة ومنسجمة. وبالتالي فإنّ هذا لا يعني انه على رئيس الحكومة المكلف أن يؤلف الحكومة فقط من أعضاء المجلس لأنه لو حصل ذلك لتعطلت فكرة العمل الديمقراطي والمحاسبة.
وشدد على أنّ الرئيس المكلّف ليس ملزماً بطبيعة الحال ان يعطى لكل كتلة تلك الأرقام والأعداد التي تطلبها.
واعتبر اننا “قاربنا النقطة التي نحتاج فيها الى حكومة إنقاذ، وكلما كان عدد أعضاء الحكومة العتيدة الآن أصغر كلما كان ذلك أفضل حيث لا تستغرق جلسات مجلس الوزراء الساعات الطوال”.