جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / حسن خليل: سلسلة الرتب والرواتب ارست قواعد في تأمين واردات الدولة
1500574842_

حسن خليل: سلسلة الرتب والرواتب ارست قواعد في تأمين واردات الدولة

أعتبر وزير المال علي حسن خليل ان انجاز سلسلة الرتب والرواتب اجاب على تحد كان مطروحا منذ سنوات طويلة، واعاد تصحيح الامور ربما لم يكن مثاليا الكامل، لكن علينا ان نعي انه في المقلب الاخر قد ارسى قواعد جديدة في تأمين واردات الدولة عندما اصاب طبقة كانت تعتبر نفسها محصنة عن تحمل مسؤوليتاتها في حماية الوضع المالي والاقتصادي، لقد ارسى فوائد ضريبية جديدة تطال الشركات الكبرى وشركات الاموال والمصارف لما يؤمن واردات تحفظ التوازن المطلوب للدولة والوطن”.

كلام الوزير خليل جاء في كلمة القاها في احتفال اقامته حركة امل وآل عطوي ذكرى مرور اسبوع السيد احمد عطوي في حسينية البرجاوي – الجناح.

حضر الحفل اضافة إلى الوزير حسن خليل النائبان:ايوب حميد وعلي عمار، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل محمد نصر الله ورئيس المكتب السياسي جميل حايك واعضاء من الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي والمناطق الحركية وشخصيات وفعاليات سياسية وثقافية وعلمائية واعلامية.

بعد آيات من الذكر الحكيم القى عضو الجمعية الاسلامية الخيرية في برج البراجنة شفيق الموسوي كلمة رثاء.

الوزير خليل
ثم القى الوزير خليل كلمة جاء فيها: “نحن اليوم نكرم انفسنا عندما نقف على منبر السيد احمد عطوي في هذه الشهادة لنقول ان عزاءنا الكبير بأن قضيته قد انتصرت وان ما دافع عنه من عمل لبناء المجتمع الصالح، ونحن نعيش اجواءه رغم التحديات والصعاب وما ناضل من اجله لتعزيز دور الفقراء والمحرومين والمناضلين الشرفاء في صناعة حياة الدولة والمجتمع قد تحقق ايضا رغم الصعوبات ومعه شهدنا الفرح الكبير يوم عدنا معا عام 2000 لنحتفل بأنتصار خطه ونهجه في مواجهة العدو الاسرائيلي وتأمين وتحقيق التحرير لمعظم ارضنا المباركة”.

اضاف: “اننا ملتزمون ومستمرون في الدفاع عن وطننا لبنان وسنبقى متمسكين بكل عناصر القوة، التي تحميه في مواجهة العدو الاسرائيلي والارهاب التكفيري وهنا نقول ونشدد على ان المعركة المفتوحة اليوم في مواجهة هذا الارهاب يجب ان تكون خارج كل النقاش السياسي الداخلي او التوظيف السياسي الداخلي وان نحصن من خلال الالتفاف الوطني العام حول جيشنا الوطني الباسل في معركته هذه. وحول المقاومة التي تلعب دور الدفاع الى جانب الجيش عن حدودنا من اجل تأمين وتعزيز استقرارنا الداخلي على المستوى الامني وعلى المستوى السياسي”.

وتابع: “ان هذه المعركة اليوم هي معركة كل اللبنانيين لان المواجهة ليست مع فئة او طائفة او منطقة، بل ان الارهاب يواجه كل ابناء الوطن على اختلاف انتماءاتهم في قرى السلسلة الشرقية الى محاولات هز الامن على المستوى الداخلي ومحاولة زرع الفتن والانقسامات، نحن كما واجهنا في السابق سنواجه اليوم، والمواجهة بقدر ما هي عسكرية وامنية هي مواجهة ثقافية ودينية اصيلة، نتوجه بها من التزامنا الاصيل بديننا واخلاقنا لنواجهة هؤلاء الذين يتلطون بالدين وهو منهم براء وينطقون بالقيم وهم اعداء القيم والذين يقتلون الانسان الذي كرمه الله”.

واشار إلى أن “هناك اليوم الكثير من النقاش السياسي الذي يدور في الداخل حول قضية النازحين السوريين. واود ان اقول ان لبنان الذي تحمل منذ البداية عبء هذه القضية دون مواكبة جدية ومسؤولية من المجتمع الدولي، هو ملتزم بأن يكون الى جانب اشقائه السوريين ويدفع بإتجاه حل قضية هؤلاء النازحين بالعودة الى وطنهم، وهذا يستوجب ان نتعاطى بجرأة ومسؤولية مع هذا الملف. وان نبادر الى اجراء الاتصالات مع الحكومة السورية وخوض نقاش جدي ومسؤول من اجل اعادة هؤلاء الى ارضهم والى بيوتهم، بعد ان توسعت مساحات الامان على امتداد الوطن السوري، وان هذا الامر يجب ان لا يدخل في المزاد والمزايدات السياسية، ونحن نعرف اننا لا نقدم ولا نؤخر في ما يطرح من شعارات يراد لها ان تلقي بلبنان بحالة قطيعة مع الشقيقة سوريا”.

وقال: “على مقلب اخر انجزنا بالامس سلسلة الرتب والرواتب ونعرف ان هذا الامر قد اجاب على تحد كان مطروحا منذ سنوات طويلة، واعاد تصحيح الامور ربما لم يكن مثاليا الكامل، لكن علينا ان نعي انه في المقلب الاخر قد ارسى قواعد جديدة في تأمين واردات الدولة عندما اصاب طبقة كانت تعتبر نفسها محصنة عن تحمل مسؤوليتاتها في حماية الوضع المالي والاقتصادي، لقد ارسى فوائد ضريبية جديدة تطال الشركات الكبرى وشركات الاموال والمصارف لما يؤمن واردات تحفظ التوازن المطلوب للدولة والوطن، نحن ملتزمون بأن نحول ايامنا المقلبة الى ايام عمل منتج تساعد على تلبية احتياجات الناس، الناس الذين يبقون في صلب اهتماماتنا، الناس الطيبين البسطاء القلقين على مستقبلهم وعلى حياتهم، هم مسؤوليتنا والمسؤولية تقضي ان نعمل بكل جد من اجل تحقيق طموحاتهم وامالهم ومعالجة الامهم”.

وقال في الختام “بإسم الاخ دولة الرئيس نبيه بري واخوانه جميعا، نتقدم الى آل عطوي وعموم اهالي مركبا بأحر التعازي، راجين من المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته، وان يلهمنا جميعا الصبر والسلوان”.

قبلان
ثم القى المفتي قبلان كلمة جاء فيها: “السيد عطوي تفانى في خدمة مشروع الامام الحسين، يوم تهرب اخرون، سواء من خلال مساهمته الاساسية بتأسيس الجمعية الخيرية الاسلامية، وعمله الدؤوب في الحقل الاجتماعي، وفي العمل المقاوم، مع العلماء الابرار الطاهرين امثاله”.

اضاف: “مضى السيد عطوي وعينه على زاده وحقيقة مآله، لانه عمل وهو يعلم وبذل الجهد عن حقيقة وثابر وصبر لانه كان يدرك ان الدنيا طريق لعالم عظيم لا موت فيه ولا فناء لذلك ادرك الحقيقة وعمل ليلقى الله بقلب سليم. اختارها كاساس لشراكة الخيار، ومنطق يحكي وحدة العائلة، وصورة تؤكد على الخليقة ان الحياة معركة ونضال، وطريقة عيش وقمع للانانية الباطلة، وتأكيد مطلق للحقيقة، وانقياد كامل لارادة الله وصلابة بالحق وخصومة للظالم واثبات حضور بكل قضايا الانسان، لان الايمان ان تكون قويا في كل الحقائق، ان تكون حاضرا في كل مشاريع هذا الوطن، ان تكون عزيزا في خياراتك واعظمها ان تكون مقاوما ضد اسرائيل وان تكون جبلا صلبا بوجه التكفير، لان الوطنية والايمان لا يختلفان، كما لا يختلف الانسان عن الانسان”.

وتابع: “من يسلم وجهه لله يبدأ بقلبه وعقله ورغباته وهواه، فاذا سلمت لله، ووظفها في سبيل الله، وناصر الحق وناهض الباطل، هكذا كان السيد احمد عطوي، كان الدؤوب والمجاهد والصديق والاب والشريك في العمل لله سبحانه وتعالى مع السيد عطوي يجب ان نعود الى حيث الله، الى ذاكرة قوم آمنوا فزادهم الله هدى، عملوا ولم يكن الا قليل، ثابروا فتزودوا، نهضوا لان العنوان ان تهاجر الى حيث الله فربحوا وتلك عقبى الدار”.

وختم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني.