جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / حرب: المفتي دريان حريص على ممارسة المواطن حقه في الانتخاب
30-04-18-mah23

حرب: المفتي دريان حريص على ممارسة المواطن حقه في الانتخاب

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: “من الطبيعي في هذه المرحلة التي تجتازها البلاد ان نتواصل ونتشاور ولا سيما أنه تربطني بالمفتي دريان علاقة شخصية ووطنية ممتازة، وكانت مناسبة للبحث في كيفية سير العملية الانتخابية في كل لبنان، وكذلك للتأكيد على انه ليس بالتشنج ولا بإثارة النعرات لا الطائفية ولا المذهبية تبنى البلد”.

أضاف: “كانت مناسبة لعرض أن هناك بعض الناس يستغلون الحاجات الاجتماعية لبعض المواطنين للضغط عليهم في الانتخابات والتأثير على تصويتهم من خلال ترغيبهم أو ترهيبهم من بعض المرشحين. إن المفتي دريان حريص على المبادىء وحريص على التزام الناس بالأخلاقيات الوطنية والديمقراطية، وهو طبعا صاحب رأي يدعو المواطنين جميعا لممارسة حقهم على الصعيد الوطني والديمقراطي بشكل سليم لكي تأتي نتيجة الانتخابات معبرة عن رأي الشعب اللبناني بكامله، وهذه طبعا تمنياتنا، وهذا ما نعمل من أجله لأنه من غير الجائز أن تتحكم الغرائز بعقول الناس يوم الانتخاب، لان يوم الانتخاب هو المناسبة للحق المعطى للمواطن كل اربع سنوات ليختار ممثلين يتكلمون باسمه ويقررون عنه، وطبعا يقررون مستقبله ومستقبل أولاده”.

وعن الاقتراع في بلاد الاغتراب قال: “لدى اللبنانيين رغبة في أن يكون للمغتربين دور في الانتخاب، كنت أتوقع ان تكون نسبة الاقتراع اكبر للذين تسجلوا، هناك بعض الشوائب التي تداولتها وسائل الإعلام والتي بلغتنا حول ناخبين تسجلوا ولم يجدوا أسماءهم، وحول آخرين لم يتسجلوا ووجدوا أسماءهم وحرموا من الانتخاب، وعن قرى معروفة بميولها الانتخابية لجهة معينة لم يتم العثور على أي إسم منها. لكن الأهم أنني كنت أتوقع نسبة اقتراع بين الذين تسجلوا تفوق ال 90%، لكنها كانت متدنية بحيث أنها لم تتجاوز ال 65% عموما، وهذا لا يعني أنها علامة سلبية، بالعكس برأيي هذا شيء جيد ويفترض تحسينه، والانتخابات المقبلة حسب القانون ستكون على أساس أن المغتربين ينتخبون نوابا مغتربين لا نوابا محليين. إن المغتربين يشاركون من خلال اختيار نواب لهم من المغتربين يكونون في مجلس النواب اللبناني، وليس ان يشاركوا في العملية الانتخابية لانهم لا يعرفون الخيارات، ولا يعرفون المبادىء او العوامل التي يجب الاستناد اليها للتمييز بين هذا المرشح وذاك، ولا سيما انه ليس بمقدورك انت ان تجري معركة انتخابية للدائرة خاصتك في كل القارات في العالم”.

أضاف: “يوجد بعض الناس المحظوظين، أو الذين استغلوا وظيفتهم، والذين استعملوا الأموال العمومية كي يجولوا على المغتربين، في جولات انتخابية لمصلحتهم، والمعروف ان هؤلاء الناس سيستفيدون من نسبة معينة من المغتربين، لانه أيا كانت النتيجة التي ستأتي من المغتربين ستبين أن المغترب الذي هو عايش مشاكل بلده قادر على التمييز، وبالنتيجة ستكون الفرص متكافئة بين المغتربين”.

وعن الوضع السياسي المأزوم حالياأجاب: “خشيتي الكبرى هي ان تجرى الانتخابات، وبعد الانتخابات تنشأ مشاكل تعقد الحياة السياسية في لبنان، ومن ثم تطرح قضايا كنا نهرب منها أو نتفاداها او نعالجها، الا انه يمكن الانتخابات وكيفية مسارها، والخطاب السياسي المتشنج الذي صدر عن بعض الأطراف أن يضعنا ما بعد الانتخابات في حال أكثر تعقيدا مما كانت عليه قبلها”.

وختم: “نتمنى ألا نجد مشاكل بعد الانتخابات تعقد مسار السلطة، الا انه حسب ما يجري وحسب الخطاب المتشنج الذي لجأ اليه بعض الناس لا استبعد ان يكون هناك تعقيدات بعد الانتخابات”.

ثم استقبل المفتي دريان رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد ونائبه سعد الدين حميدي صقر، وبعد اللقاء قال عربيد: ” وضعنا المفتي دريان في أجواء الورشة القائمة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والحديث كان ذا طابع اجتماعي لأن المفتي دريان يحمل معنا الهمين الاجتماعي والاقتصادي، ونأمل في المرحلة المقبلة بعد انتخاب البرلمان الجديد والحكومة الجديدة ان ننكب جميعنا حتى تكون هذه الورشة ورشة وطنية كي نستطيع تحسين اقتصادنا اكثر ونؤمن له مناعة اكبر، ويبقى الهم الأكبر تأمين فرص العمل للشباب والشابات والذي اخذ المحور الأساسي في كلامنا”.

واستقبل المفتي دريان وفدا من جمعيات وروابط بيروتية برئاسة طارق كلش، وسلم الوفد سماحته العلم اللبناني موقعا من مخاتير وجمعيات وروابط ولجان أهلية واجتماعية وثقافية وأفراد من أهالي بيروت.

وقد أشار كلش إلى أن “التوقيع على العلم اللبناني يأتي في اطار نداء استغاثة للتوعية على أن الانتخابات واجب وطني، وللمشاركة الكثيفة في الاقتراع من قبل البيروتيين”.