وظهر الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت أمام محكة نيوزيلندية وهو يرتدي ملابس السجناء ومكبل اليدين، إذ وجه له القاضي تهمة القتل، دون أن يتفوه في المقابل بكلمة واحدة.
لكن كان من اللافت أن تارانت، أثناء مثوله أمام المحكمة، ضم أصبعيه السبابة والإبهام على شكل دائرة وأرخى بقية أصابعه مفرودة في إشارة يرفعها دائما من باتوا يعرفون بـ”المتفوقين البيض”.
ويؤمن هؤلاء بتفوق الجنس الأبيض على بقية الأجناس، ويعارضون بشدة الهجرة، وقد يتورطون أيضا في إيذاء المهاجرين بمجتمعاتهم.
وقبل الهجوم المسلح على المسجدين في نيوزيلندا، نشر الإرهابي الأسترالي بيانا مطولا على الإنترنت من حوالي 80 صفحة، ندد فيه بالمهاجرين وتحدث فيه عن نواياه للقيام بالجريمة.
ويستدل من البيان أن تارانت كان معاديا للمهاجرين، وقد عبر في حسابه على تويتر، عن غضبه مما سماه “الغزاة المسلمين” الذين يحتلون الأراضي الأوروبية.
كما عبر عن إيمانه بـ”تفوق العرق الأبيض”، معتبرا الرئيس الأميركي دونالد ترامب “رمزا للهوية البيضاء المتجددة”، بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية.
وكتب تارانت معرفا بنفسه في البيان بأنه “رجل أبيض”، وقال في حسابه على تويتر “إن صدمة ما بعد أفعالي سيكون لها تداعياتها في السنوات المقبلة”.
وتضمنت تغريدات منفذ الهجوم المسلح على المسجدين في نيوزيلندا، تحريضا ضد المسلمين، وأحاديث عن “إبادة جماعية للبيض” في الدول الأوروبية.
وأوضح تارانت أنه لم يكن عضوا في أي منظمة، لكنه تبرع للعديد من الجماعات القومية وتفاعل معها، رغم أنه هاجم المسجدين بمفرده ولم تأمره أي جماعة بالهجوم.