Lebanon On Time –
التقى النائب إيهاب مطر طلاباً جامعيين في جامعة الـ AUL البحصاص- طرابلس، بحضور بعض أعضاء مجموعة إيهاب مطر للتنمية (IMD) على رأسهم المدير العام موسى العش، وعدد من الأساتذة الجامعيين والطلاب من ثانويات وجامعات عدّة.
وبعد النشيد الوطني اللبناني، ألقى العش كلمة جاء فيها: “إنّ الإنماء لا يكون إلّا عبر الشباب، والانتماء الحقيقي لا يتمّ إلّا عبر الفئة الشابّة، وبما أنّ التغيير الحقيقي هو شعار حملة النائب مطر الانتخابية، فالتغيير لا يحصل إلّا عبر هذه الفئة، لأنّها الأكثر قدرة على التأقلم مع هذا التغيير، وتجربة مطر في الاغتراب تُشير إلى أنّ الاستقامة هي أحد عوامل النجاح… ولهذا السبب، نريد أن نبدأ مرحلة التغيير فيكم ومعكم لتكونوا مؤثرين ومؤثرات في المجتمع الشبابي”.
النائب مطر اعتبر أنّ التعليم كان وما زال من أهمّ الشروط لنجاح المجتمعات وتقدّمها، وقال: “مع الأسف، بتنا نفتقد العناصر الفعالة والإيجابية التي تسهم في بناء الوطن لكن ما نراه الآن هو العكس، إنّ فكرة التغيير الحقيقي تبدأ بالعلم وفترة الدراسة، فإذا تعبنا الآن بالاجتهاد والتعلّم، سنعمل ونرتاح أكثر بكثير بسبب عدم التعلّم، لذلك تعلّموا واسعوا وسترصدون النتائج الفعالة حتّى بعد 20 عامًا، لا تستسلموا وثابروا في التقدّم علميًا، ونحن نحضر الآن للشهادة وبعدها للجامعة، من هذا المنطلق، ثقوا بأنّكم ستنجحون وستُبدعون في كلّ ما تُحبّوه وتتعبون من أجله، فكلّ منّا يُدرك قدراته جيّدًا وما يحبّ أن يكون، وأخيرًا الحقوا أحلامكم ونحن معكم وإلى جانبكم في تحقيقها…”.
ووجّه مجموعة من الطلاب أسئلة عدّة لمطر، طرح بعضها مسألة النفايات وضررها البيئيّ في طرابلس، فردّ مطر أنّ “دراسات عدّة أجريت وما زالنا ندرس الحلّ الأنسب في ما يخصّ ملف النفايات، ففي فترة سابقة طرحت بلدية طرابلس حلًا يكمن في استخدام أرض تابعة للدّولة لإنشاء معمل تحديدًا في دير عمار، لكن الرفض من بلديات دير عمار والمنية كما المعنيين حال دون تحقيق هذه الغاية ودفع إلى الاتجاه نحو خيار آخر، لكنّنا نحاول دائمًا طرح حلول قائمة على دراسات وداتا يُعوّل عليها للتوجه إلى مشروع، أيّ أنّنا لم ننسَ هذا الموضوع في ظلّ تعاون بين مجموعتنا وهذه الجامعة أيضًا، وقريبًا قد نطرح فكرة عن هذه الأزمة”.
وردًا على سؤال، أوضح مطر أنّ مصلحة طرابلس تبقى هي مصلحة كلّ لبنان لذلك يسعى دائمًا إلى تحقيق الوحدة والتعاون مع نواب المدينة، لافتًا إلى “ظروف منعت العودة إلى عقد اجتماعاتهم الدورية من جديد”.
وعن المشاريع في طرابلس، أكّد مطر أنّ الأرضية لإقامة مشاريع في المدينة غير جاهزة تمامًا، “لكنّنا نعمل على تأمين كلّ ما تحتاجه طرابلس، ولدينا احتمال أكبر في التركيز على القطاع الصحي الذي ينقصه 750 سريرًا في المدينة، وندرس فرضية مشروع يُؤمّن فرص عمل، لكن ننتظر الحدّ الأدنى من الاستقرار النقدي لجذب المستثمر كيّ لا يخسر وكنّا نأمل وجود مخطط مع صندوق النقد الدّولي وهذا ما لم يحدث حتّى اللحظة، على الرّغم من جهوزية المغتربين تحديدًا الذين ليس لديهم غاية ربحية”.
وأجاب مطر في سؤال آخر عن الملف الرئاسي، موضحًا أنّ مصلحة البلاد لا تقوم إلّا على التوافق، “فالرئيس الأنسب هو من يُسجّل إجماعًا وتوافقًا حتّى ولو كان الإجماع غير كامل”.
وعن التكتلات النيابية، رأى مطر أنّ التواجد في تكتل يحتاج إلى معيار يكمن في أهمّية إيجاد مساحة مشتركة بين نائب وآخر، فإذا كان هناك اختلاف على كلّ الأمور فمن الأفضل عدم الانخراط في تكتل، لكن أسعى للتعرّف على هذه هذه التكتلات لأتمكّن من الوصول إلى نتيجة تقنعني بوجود تكتل يتفق مع معظم المبادئ أو الخطوط العريضة التي وضعتها، لكن كنائب منفرد أتمكّن من تنفيذ كلّ ما يسمح به الدستور، في وقتٍ ما تزال فيه علاقتي إيجابية مع الجميع وأتعاون في أيّ قرار يخدم لبنان بغض النظر عن الفئة التي اتخذته”.
وردًا على سؤال مرتبط بالفساد، قال مطر: “لست بحاجة لأكون في المجلس لأعرف حجم الفساد في الدّولة، فالتعطيل يكشف هذا الحجم أساسًا، أمّا عن نسبة الفساد ومسؤولية كلّ شخص فهناك اختلاف”، متحدّثًا عن ثلاثة أنواع مرتبطة بالفساد: النوع الأوّل: مسؤول لكنّه لا يعرف بوجود الفساد أساسًا “وهذا أشكّ بوجوده”، أمّا الثاني فهو المسؤول الذي يغضّ نظره وهو ما يُعرف بالشيطان الأخرس، والنوع الثالث المشارك في الفساد، ونسبة من يغضّ النظر أكبر بكثير من المشارك في الفساد، لكن الكلّ متآمر ويجب أن يُحاسب”.
وإذْ أكد وجود قوانين إذا تمّ تطبيقها ستُقلّص نسبة الفساد وستُحاسب المفسد، شدّد على وجود إصرار رسميّ على التوافق لعدم المحاسبة وعدم الخسارة على الطريقة اللبنانية القائمة على حماية بعضهم البعض والتي أتاحت بقائهم في السلطة كلّ هذه الفترة، لكن من دون أدلة ملموسة لا يُمكننا توجيه التهمة لشخص لنتمكّن من رفع الصوت ضدّه، من هنا علينا اختيار شخصيات تنفع البلد بدون إعطائها رخصة مزاولة السياسة كلّ 4 سنوات إن تستحقها”.
وسأل بعض الطلاب مطر عن الاستقرار الأمني، فلفت إلى أنّه لا يُمكن إحداث صدمة بين المواطنين على الصعيد الأمني، لأنّ تغيير النهج يبدأ رويدًا ضمن خطة متدرّجة، وقال: “أتابع الموضوع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كما وزير الداخلية بسام مولوي، وكنت شدّدت على المخالفات على الكورنيش منذ فترة، لذلك أتفاءل خيرًا بالحكومة لتُنجز بالحدّ الأدنى لأنّها مستقيلة، ولا ننسى أنّ كلّ هذه الأمور تحتاج وقتًا”.
تربويًا، أكّد وجود اتفاق وتعاون مع جامعات شمالية تحقيقًا لمصلحة الطلاب والهدف التعليمي الذي تسعى إلى تحقيقه مجموعة إيهاب مطر للتنمية، لأنّنا “نطمح في مساعدة أيّ طالب شمالًا لأنّ العلم سلاح، ونصيحة لا تتغافلوا عن فرصة تُحقّق لكم طموحاتكم، فاليوم يوم علم وتحضير للسنوات الجامعية القادمة”.
كما تحدّث عن الجامعة اللبنانية، معتبرًا أنّ المشكلة الأساسية ترتكز في غياب السيولة عن أيّ مرفق في الدّولة وهو سبب يُؤدّي إلى خلل يضرب الجامعة اللبنانية في وقتٍ تقوم فيه الجامعة الخاصّة بتأمين تمويل خاصّ لها، “وأحاول تحفيز تقديم الدعم للجامعة الوطنية التي نحبّ مساعدتها كما نرغب في التواصل مع الجهات المانحة أيضًا لتوفير هذا الدعم بالاتصال مع الدّولة”، متمنّيًا تحسن الوضع في هذه الجامعة تحديدًا.