استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده بعد ظهر اليوم، نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني الذي قال على الاثر: “زيارتنا اليوم إلى سيادة المتروبوليت الياس هي كالعادة أبوية، وحديثنا كان منفتحا على أفكار عديدة. أطلعت سيدنا على مجريات العمل والأوضاع الحالية إن في ما يختص بالحكومة أو بالوضع في لبنان خصوصا ما يتعلق بالموازنة، التي كان لدينا العديد من الأفكار والتحفظات حولها، على أمل أن يستمر العمل بها وأن يكون هناك إصلاحات كبرى، على صعيد الموازنة الحالية أو أي موازنة مقبلة، من شأنها أن تأتي على اللبنانيين باستقرار إقتصادي وإجتماعي، وألا تؤثر سلبا، بأي شكل من الأشكال، على الإقتصاد، أو على الأكثر حاجة في المجتمع اللبناني، وأن تكون هناك التفاتة نحو المحتاجين في هذا المجتمع ورعاية لهم”.
أضاف: “أيضا، يجب أن تكون هناك مسؤولية كبرى لاتخاذ قرارات مهمة وصعبة، أعني صعبة على المسؤولين وليس على المواطنين. لذلك، علينا القيام بإصلاحات كبرى، بنيوية، في القطاعات المتعددة، من أجل تأمين الاستقرار المالي والإقتصادي والإجتماعي لجميع اللبنانيين. أيضا، نأمل أن يكون هناك كلام مسؤول ومتزن من المسؤولين، لأنه لا يكفي أن يكون الإنسان في موقع مسؤولية، إنما على أفعاله وأقواله أيضا أن تكون مسؤولة، لأن أي كلام غير مسؤول حاليا، قد يؤدي إلى اهتزاز كبير، لبنان في غنى عنه إقتصاديا وإجتماعيا وماليا”.
وتابع: “إذا، علينا التحلي بالمسؤولية، والعمل معا بجهد، واتخاذ القرارات الصعبة، في أسرع وقت ممكن، من أجل تفادي أي تفاقم في المستقبل من ناحية الحاجة المالية للبنان، والحاجة التمويلية للخزينة والإقتصاد. على التضامن الذي نتطلع إليه، أن يكون تحت سقف عقلاني، وتحت سقف واقعي للخطاب السياسي والمالي والإقتصادي، فنكون كلنا مسؤولين عن اجتياز لبنان لهذه المرحلة الصعبة والدقيقة نحو بر الأمان، ونقر الموازنة للبدء بالعمل على موازنة العام 2020 مع إصلاحات فعلية بنيوية تصب نتائجها في الموازنة، لا أن تكون الموازنة هي انطلاق تلك الإصلاحات”.