أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني، أن “النساء اللواتي قاومن بعد انفجار 4 آب هن بمثابة وردة تشق الصخرة لتنبثق منها روح بيروت من جديد”.
وقال خلال رعايته معرض “صناعة بيروتية” الذي دعم إقامته لتشجيع النساء من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، إننا “معهنّ بكل ما أوتينا من قوة وقوات. نحن لا نعتمد الكلام العاطفي عن دور المرأة او نظرة المجتمع لها، بل نقوم بالأفعال. اليوم نمكّن المرأة في العمل، وسنضع منتجاتها على منصات لتسويقها عالمياً لأن المرأة تعيد الروح لبيروت”.
كما شدّد حاصباني على أن “النساء حوّلن الأزمة الى فرصة من خلال تأسيس أعمال ناجحة للحفاظ على استقرار عائلاتهن الاجتماعي”، وأردف، “هذه هي الصلابة اللبنانية وهكذا نرد الروح لبيروت”.
وأشار الى ان “كسر التمييز الذي يطاول النساء أكان في المجتمع أو العمل يبدأ من الذات ومن النظرة العامة للتعاطي مع المرأة”، مضيفاً، “يجب ان نكون على قناعة أن المسألة ليست خلق مساواة بين الرجل والمرأة إذ إن الاخيرة متقدمة عليه في مجالات عدة. لا فرق بالمواطنة بين رجل وامرأة لذا يجب عدم التمييز بينهما بالنصوص القانونية والممارسات الاجتماعية”.
وتابع، “النساء اللواتي يعرضن منتجاتهن اليوم هن نموذج عن حب الحياة والتفاني والمثابرة إذ كثر منهن بدأن بإنتاجيتهن في ظل جائحة كورونا وبعد انفجار المرفأ. أحييهنّ واحتضنهنّ على استمرار في مسيرتهنّ وأؤكد ان المعرض اليوم هو الخطوة الاولى لتعاوننا معاً”.
وتخلل المعرض لقاء حواري مع سيدات عدة لعبن دوراً ريادياً في مكافحة التمييز العنصري والجندري أدارته الاعلامية جسيكا قسطون وشارك فيه عضو مجلس نقابة المحامين في بيروت المحامية مايا زغريني وهي رئيسة جمعية “ريكا”، والاستاذة الجامعية والباحثة في علم الاجتماع غادة جوابرة وهي رئيس جمعية women in action التي تأسست بعد إفجار 4 آب، ومصممة الازياء جومانا عضيمي، والسكرتيرة الدولية في حزب القوات اللبنانية المهندسة السي عويس، ورئيسة جهاز تفعيل دور المرأة في “القوات” وعضو المجلس البلدي في بعبدا الاعلامية سينتيا الاسمر.