اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني أن “الجميع معني بتشكيل الحكومة وفي طليعتهم الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، عبر تقديم التسهيلات واعادة النظر ربما بموقع ما ولا يمكن ان يتمسك كل طرف بوزارة ما ويتمترس خلفها ويعتبرها حقا حصريا له”.
وشدد في مداخلة عبر “الجديد” على ان “القوات اللبنانية تسهل تشكيل وعرضت على الرئيس المكلف مروحة خيارات واسعة ولم تتمسك بأي من الوزارات التي كانت معها كوزارة الصحة على سبيل المثال.
أضاف: “من حق القوات أن تحصل على حسن التمثيل وان يكون فاعلا، احتراما للثقة التي اعطيت لها من قبل المواطنين في الانتخابات كما يحصل مع الافرقاء الاخرين الذين يتمتعون بحضور كبير في مجلس النواب، واعتقد اننا تخطينا هذا الامر. فتسهيلنا لتشكيل الحكومة يجب الا يكون على حساب الناس الذين اقترعوا لنا وايدوا النموذج في العمل الوزاري الذي قدمناه”.
وردا على سؤال، قال: “لست على اطلاع على الاسماء المطروحة من “القوات اللبنانية” للتوزير. ولن أكشف عنها حتى ولو كنت مطلعا حفاظا على سرية المشاورات التي يجب ان تبقى ضمن الابواب المغلقة تسهيلا للوصول الى نتائج ايجابية للجميع. كلما فتحت “القوات اللبنانية” المجال للتفاهم حول عرض ما يبطل، تطرح علينا الامور ثم يتم التراجع عنها. ادعو المواطنين الى النظر الى الوقائع حيث حددت القوات من اليوم الاول المطالب المحقة لها ولم تضع اي شروط للتمسك بأي وزارة ايمانا بالتداول بين الوزارات وبالشراكة حقيقية فتزول اي عرقلة حينها، لأنه يصبح بإمكان كل طرف الحصول على اي حقيبة. ولكن كثر لم يلتزموا بذلك، فانتهى الامر بترك ما هو متبق من الحقائب للقوات وهذا لا يمنح الاعتبار للناس الذي عبروا عن ارادتهم وايدوا القوات في كل مفصل انتخابي في البلد اكان في الانتخابات الطالبية في الاسابيع الماضية أم في الانتخابات النيابية في الاشهر الاخيرة”.
وختم: “يجب أن نكون دائما متفائلين ونضع الثقة الكاملة بحكمة الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبقدرتهما على حل المشاكل والعقبات امام تشكيل الحكومة. ونتمنى ألا تكون هناك عقبات جديدة توضع أمام الرئيس المكلف كلما يأتي بحل لعقدة ما”.