ترى مصادر طرابلسية أن جولات أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري الأخيرة في طرابلس لم تؤت ثمارها المرجوة حتى الآن على الرغم من كل محاولات الاستنهاض التي بذلها بلقاءات شعبية حول موائد صباحية ومسائية نظمت له.
حتى أن نتائج انتخابات نقابة المهندسين رغم فوز مرشح المستقبل لا تعكس واقع الحال، لأن هذا الفوز مرده الى حجم الكتلة الناخبة للتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ولولا هذه الكتلة لكانت الخسارة مدوية، حيث قاربت أصوات المرشح المنافس أصوات مرشح المستقبل، وفي ذلك إشارة الى ما يعانيه تيار المستقبل، بينما لايزال مربكا في خياراته الصعبة في مواجهة تيارين قويين، وحيث تتجه شرائح شعبية واسعة إما باتجاه تيار ريفي وإما باتجاه تيار ميقاتي.
وقد أبدت قيادات محلية آمالها بأن يتلاقى التياران في كتلة واحدة، لاسيما أنهما طرحا مشاريع إنمائية لطرابلس خاصة مشروع تأمين الكهرباء، غير أن أي مشروع تحالف بين التيارين لا يمكن البت به قبل أن يتحدد القانون الانتخابي. وقد لاحظ متابعون حملة مواقع التواصل الاجتماعي المقربة من ريفي تشيد بميقاتي وبرسالة الرؤساء الخمسة حين رفعت شعار «طرابلس تحييكم».
(الأنباء الكويتية)