أعرب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عن تأييده فكرة التعديل الوزاري. وأوضح جنبلاط في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” أن تغيير الحقائب الوزارية الحالية سوف يعمل على الخلاص من استبداد بعض التيارات”.
وجاء في الحوار:
*كنتم ربما أول من دعا الحريري للاستقالة وقلتَ لنذهب نستقِل في أول تغريدة.. ولا زلتم في الحكومة، وما زال الشارع ينتفض… كيف تفسر دور حزبكم تجاه ما يحدث؟؟
عندما دعيتُه للاستقالة كان همّي أن يلبي هذه الاستقالة ثم قدّرت موقفه، لأن الاستقالة إلى المجهول قد تؤدي إلى عواقب غير مفهومة وغير منظورة لذلك بقيت في الحكومة، وحاولت التعديل من الداخل، ولا زلت. وقدمنا ورقة اعتراضية على الورقة الإصلاحية التي أعلنها، وسنستمر من الداخل لمحاولة التغيير.
*هناك مشكلة. بالنسبة للشارع هي أزمة ثقة في هذه الحكومة. الورقة التي قدّمتموها لم يؤخذ بها. هل لديك أمل في أن شيئاً سيتغير؟
سنستمر في محاولة التعديل من الداخل.. ونفهم أن المتظاهرين لا يفهمون، أو لا يرحبون بأي ورقة. ولا يمكن للتغيير إلا أن يكون بحالة معينة. انتخابات جديدة . الدعوة للانتخابات وفق قانون لا طائفي جديد يكسر الحواجز عندها تستلم الجماهير السلطة. لأن إسقاط النظام لا يكون إلا بالانتخابات.
*قلتم بأن الاستقالة قد تؤدي إلى نتائج غير محمودة. هل من مانع أن تكون هناك حكومة أغلبية تتولى الوضع، طالما أن هناك عراقيل يضعها هذا الفريق؟
حكومة أغلبية ممن؟ الحكومة الحالية هي حكومة وفاق وطني وحكومة تناقضات. لا بد من حكومة واضحة تأتي من خلال انتخابات جديدة. ولماذا لم أستقل؟ فقط لأن هناك من خلال الحكومة الحالية هروب إلى الأمام لا يجدي. لذلك على سعد الحريري إعادة النظر في كل هذه الخيارات التي لا تجدي. لا بد من حكومة جديدة “تكنوقراط” وتعديل وزاري، والخلاص من استبداد التيار الوطني الحر، ورمزه جبران باسيل.
* كونك تتحدث عن حكومة تكنوقراط. هل يعني هذا أنك تريد التغيير، لكن بخريطة واضحة، وليس بعد الاتفاق ما بعد الاستقالة؟
عندما أدعو إلى تغيير حكومي، لست أحدّد من يتغير. أقبل شخصياً الخروج من الحكومة. نريد فقط بديل لا يجعلنا نمضي إلى المجهول شرط أن يخرج الجميع.
*ما دور رئيس الجمهورية في هذه المقترحات. وهل هناك أي تواصل معه في إعادة تشكيل الحكومة؟
الرئيس صامت. بعد 6 أيام قالوا أنه سيتحدث. لكن المتحدث باسمه هو الصهر الكريم الذي خرب البلاد والعباد.
*هل وصلكم أي شيء عن تعديل وزاري محتمل من قِبل الحريري؟
لم أسمع عن شيء. ستكون هناك غداً (الأربعاء) زيارة لوفد من اللقاء الديمقراطي، والحزب سيزور الحريري والرئيس بري كي نتخلص من هذه الزمرة التي تحاول السيطرة على مقدرات البلاد في القطاع العام. وهذا هو الاعتراض الأساسي.
*في هذه النقطة هل تعتقد أنك ستتوصل إلى اتفاق فيما يتعلق بالتعديل الوزاري؟
بالأمس كان هناك ورقة مضادة لاقتراحات الحريري. ولا زلنا نتحاور من منطق الحرص على الاستقرار. ولكن هناك خلاف على الأولويات.
*وماذا لو أصر الحريري على المضي في نفس ورقته التي قلتَ أن بها أخطاءً كثيرة، وخاصة أنه مصرٌ عليها؟
الحريري يشتري الوقت ويبيع القطاع العام لأن هذا بيع للدولة. ولا نستطيع بيع الدولة من أجل شراء بعض الدنانير، ثم بعد شهر أو شهرين نعود لنقطة الأساس. سنستمر في الحوار.
*يقولون إن الموالين لكم موجودون في الشارع. هل لديكم قناعة بتوضيح موقفكم أمام الموالين لكم وفي الحزب؟
هناك تململ واستقالات. وأقول إن الحلول هي الانتخابات التي لا تستند للطائفية ولكل اللبنانيين. وهذه الانتخابات هي ستحدّد من سيبقى ومن سيسقط.
*هناك من يقول إن هناك طرف يضغط ويهدّد من يستقيل في هذه الحكومة؟
حزب الله موجود في الساحة. ولم يطرح أحد موضوع ترك السلاح. وهو أمر عقيم طرحُه اليوم. لذا من مصلحة الحزب أن يتخلى عن الرموز التي أدت بنا إلى هذا، كذلك من التي في التيار الوطني الحر.