ﺃﻛﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ” ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ” ﺳﻤﻴﺮ ﺟﻌﺠﻊ ﺃﻥ ” ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ، ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺰﺭﻋﺔ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﻗﻮﻥ ﻓﻴﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻼﺋﻢ ﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ ﻭﻣﺮﺍﻣﻴﻬﻢ، ﻓﻬﻢ ﻻ ﻣﺸﻠﻜﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﺃﻱ ﻣﺮﺷﺢ ﺷﺮﻁ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﻮﺍﺗﻴﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻟﻦ ﻳﻨﺠﺢ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻘﻮﺍﺗﻲ ” ، ﺩﺍﻋﻴﺎ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺸﺮﻱ ﺇﻟﻰ ” ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﻌﻠﺒﻚ – ﺍﻟﻬﺮﻣﻞ .”
ﻛﻼﻡ ﺟﻌﺠﻊ ﺟﺎﺀ ﺧﻼﻝ ﻋﺸﺎﺀ ﺃﻗﺎﻣﻪ ﻭﻋﻘﻴﻠﺘﻪ ﺍﻟﻨﺎﺋﺒﺔ ﺳﺘﺮﻳﺪﺍ ﺟﻌﺠﻊ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺍﺏ، ﻟﺤﺸﺪ ﻣﻦ ﻓﺎﻋﻠﻴﺎﺕ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺸﺮﻱ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ، ﻓﻲ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺇﻳﻠﻲ ﻛﻴﺮﻭﺯ، ﻣﺮﺷﺢ ” ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ” ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﻭﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﺸﺮﻱ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺟﻮﺯﻳﻒ ﺍﺳﺤﺎﻕ، ﺭﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺑﺸﺮﻱ ﻓﺮﻳﺪﻱ ﻛﻴﺮﻭﺯ، ﺭﻭﺯ ﺃﻧﻄﻮﺍﻥ ﺷﻮﻳﺮﻱ، ﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ﺗﻴﺪﻱ ﺭﺣﻤﺔ، ﺟﻮﻧﻲ ﺣﻤﻴﺪ ﻛﻴﺮﻭﺯ، ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺑﺸﺮﻱ ﺟﻮﺭﺝ ﺟﻌﺠﻊ، ﻣﻨﻴﺮ ﻓﺨﺮﻱ، ﺍﻟﻤﺪﺑﺮ ﺃﻧﻄﻮﺍﻥ ﻓﺨﺮﻱ، ﻃﻮﻧﻲ ﺟﻨﺒﻼﻁ ﻛﻴﺮﻭﺯ، ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻃﻮﻕ ﻭﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻃﻮﻕ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺟﻪ ﺗﺤﻴﺔ ﻟﻜﻴﺮﻭﺯ، ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺟﻌﺠﻊ ﺍﻧﻪ ” ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﻮﺍﺗﻴﺎ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺳﻬﻼ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﺘﻲ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﺑﻌﺪ ﺇﻳﻠﻲ ﻛﻴﺮﻭﺯ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﻻ ﻳﻨﺒﻊ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻓﻜﺮﻩ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﺠﻨﺘﻪ ﻓﺄﺿﺤﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻫﻮ ﻭﻣﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﻓﻲ ﺻﻠﺐ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺃﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﻛﺎﻓﺔ .”
ﻭﻗﺎﻝ : ” ﺍﻧﻨﺎ ﻣﻘﺒﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻧﻴﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ، ﻭﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﺀ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺳﺒﺐ ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﺳﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ، ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺰﺭﻋﺔ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﻗﻮﻥ ﻓﻴﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻼﺋﻢ ﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ ﻭﻣﺮﺍﻣﻴﻬﻢ، ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﻭﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀﺍﺗﻬﻢ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﺸﻠﻜﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﺃﻱ ﻣﺮﺷﺢ ﺷﺮﻁ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﻮﺍﺗﻴﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻟﻦ ﻳﻨﺠﺢ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻘﻮﺍﺗﻲ .”
ﻭﺗﻄﺮﻕ ﺟﻌﺠﻊ ﺇﻟﻰ ” ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺒﺔ ﺑﺸﺮﻱ، ﻓﻬﻲ ﻭﻓﺖ ﺑﻜﻞ ﻭﻋﻮﺩﻫﺎ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺠﺒﺔ، ﻭﺁﺧﺮﻫﺎ ﻣﺎ ﺳﻴﺘﺤﻘﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﺒﺮ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻨﺎﺋﺐ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺸﺮﻱ ” ، ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺃﻥ ” ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺣﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﻌﻜﺲ ﺻﻮﺭﺓ ﺑﺸﺮﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻓﻤﻨﺬ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﻫﻢ ﻳﺨﺒﺮﻭﻧﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻫﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﻴﻦ، ﻭﻫﻲ ﺑﻨﻈﺮﻧﺎ ﻛﺬﻟﻚ، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ . ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻤﻨﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻵﻣﺎﻝ ﺟﺎﻟﺴﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻨﺎ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﺇﻧﻨﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻱ ﻋﻤﻞ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻌﺎﻛﺲ، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺘﺼﺮﻑ ﻛﺄﺑﻨﺎﺀ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﻴﻦ، ﻓﻤﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺑﺸﺮﻱ ﺃﻥ ﻳﻌﻜﺴﻮﺍ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻟﺪﻳﻬﻢ . ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻧﻌﻜﺲ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ ﻭﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﺷﻜﻞ ﻣﻤﻜﻦ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﻧﺤﻦ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﻋﻜﺲ ﺻﻮﺭﺓ ﺑﺸﺮﻱ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﺷﻜﻞ ﻣﻤﻜﻦ ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻜﻢ ﻓﺨﻮﺭﻳﻦ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ .”
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻧﻪ ” ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻹﻧﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺸﺮﻱ، ﻓﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻋﺮﻭﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ، ﺃﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻛﺤﺰﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﻤﻴﻴﺰ، ﻷﻥ ﺃﻗﺼﻰ ﺗﻤﻨﻴﺎﺗﻨﺎ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﺮﺍﺋﺲ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻨﺎﺋﺒﻴﻦ ﺳﺘﺮﻳﺪﺍ ﺟﻌﺠﻊ ﻭﺇﻳﻠﻲ ﻛﻴﺮﻭﺯ، ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺑﺸﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ” ، ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻨﻪ ” ﺗﻔﻬﻢ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻤﻦ ﺣﻖ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺭﺃﻳﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻮﻗﺖ ﻋﻴﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺃﻱ ﻓﺮﺩ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻏﺶ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﺗﺤﻮﻳﺮ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻄﺮﺡ ﺃﻣﻮﺭﺍ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻻﻥ ﺍﻟﻘﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺪﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻹﻧﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺸﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﺯﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ .”
ﻭﺍﺳﺘﻄﺮﺩ ﺟﻌﺠﻊ : ” ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺎﺭﻋﻮﻥ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺤﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻣﺮ ﺟﻴﺪ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺆﻳﺪ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﻫﻢ ﻫﻮ ﺃﻻ ﻳﻨﻄﻠﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻐﺶ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻻ ﻧﻘﺘﺮﻉ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺧﺪﻣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﻦ ﻳﻤﺜﻠﻨﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﻭﺻﺤﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻣﻦ ﻳﻌﻜﺲ ﻭﺟﻪ ﺑﺸﺮﻱ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻹﻧﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .”
ﻭﻗﺎﻝ : ” ﺇﻥ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﺣﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺃﻓﻜﺮ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﺷﺢ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻟﻺﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺸﺮﻱ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﻣﺤﺪﺩﺓ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻱ ﻓﺮﺩ ﻓﻲ ﺑﺸﺮﻱ ﻭﺟﺒﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺤﺐ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﻳﺨﺪﻡ ﻭﻳﺰﻭﺭ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻻ ﻳﻘﺘﺮﻉ ﺳﻮﻯ ﻟﻤﻦ ﻳﻤﺜﻞ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ، ﺇﺫ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺣﻼﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻬﺎ .”
ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ” ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻭﺟﻬﺪﻧﺎ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺗﻌﺒﻨﺎ ﻭﺍﻧﺘﻈﺮﻧﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﻦ ﻳﺼﺢ ﺇﻻ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻷﻥ ﺑﺸﺮﻱ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ﻭﻓﺮﻭﺳﻴﺔ ﻭﺭﺟﻮﻟﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻮﻯ ﻗﻮﺍﺕ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ .”
ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻧﻪ ” ﺑﺎﻹﺳﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ، ﻓﺎﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺭﺍﻫﻨﺎ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ 2005 ﻭ 2009 ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻌﻘﺪ ﻭﺩﻗﻴﻖ ﺟﺪﺍ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺣﺰﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺆﻭﻝ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ، ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺑﻌﻠﺒﻚ ﺍﻟﻬﺮﻣﻞ ﺗﻌﺪ ﻣﻌﻘﻞ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺃﻣﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ، ﻭﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺳﻴﺨﺴﺮﺍﻥ ﻣﻘﻌﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺨﺴﺮﺍ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ . ﺳﻨﺨﻮﺽ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﻧﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﻌﻠﺒﻚ ﺍﻟﻬﺮﻣﻞ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺗﺸﺘﻴﺖ ﻗﻮﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺸﺮﻱ، ﺣﻴﺚ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻮﺟﻬﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﻣﺎﻛﻴﻨﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻻﻧﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺨﺴﺮ ﺃﻱ ﻣﻘﻌﺪ ﻣﻦ ﻣﻘﻌﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺴﺒﺒﻴﻦ، ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻥ ﻗﻮﺗﻨﺎ ﺗﺰﺍﻳﺪﺕ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻨﺘﻘﻴﺪ ﺣﺮﻓﻴﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻨﺎ . ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻟﻦ ﺗﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻭﺳﺘﻘﺘﺼﺮ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻦ، ﻭﻛﻞ ﺻﻮﺕ ﻳﻘﺘﺮﻉ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺳﻴﻌﺰﺭ ﺣﺎﺻﻞ ﺍﻟﻼﺋﺤﺔ ﻛﻜﻞ ﻭﻳﺤﺴﻦ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻥ ﻭﺍﻟﻜﻮﺭﺓ ﻭﺯﻏﺮﺗﺎ .”
ﻭﺩﻋﺎ ﺟﻌﺠﻊ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ” ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻨﺨﺒﻴﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﻧﺎﺧﺒﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺃﻗﺮﺑﺎﺋﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻺﻗﺘﺮﺍﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ﺇﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺖ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺨﻮﺽ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻭﺑﻤﺤﻮﺭﻳﻦ : ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻴﺸﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﻭﺷﺒﻪ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ . ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻓﺴﺘﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺑﺤﻮﺯﺗﻬﺎ .”
ﻭﺧﺘﻢ ﺟﻌﺠﻊ : ” ﺍﻥ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪﻫﺎ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﺴﺒﻲ، ﻳﻌﺪ ﺑﻄﻮﻟﺔ . ﻭﻣﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻨﺤﺼﺪ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ، ﻓﺈﻣﺎ ﺍﻥ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﻮﺭﺙ ﺃﺑﻨﺎﺀﻧﺎ ﻭﻃﻨﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺛﻨﺎﻩ، ﺃﻭ ﺳﻴﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﻌﺘﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺸﻨﺎﻩ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﺎ .”
ﻛﻴﺮﻭﺯ
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎﻝ ﻛﻴﺮﻭﺯ : ” ﻓﻜﺮﺕ ﻣﻠﻴﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ . ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺑﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﺍﻟﻤﻜﺮﺭ . ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺫﻫﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺑﻌﺪ ﻭﺃﻋﻤﻖ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﻭﻣﺴﻴﺮﺗﻨﺎ ﻛﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩ، ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺟﻤﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻣﺎ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ .”
ﺃﺿﺎﻑ : ” ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﺟﻬﺖ ﻭﺳﺘﻮﺍﺟﻪ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻫﻲ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻧﻀﺎﻝ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻻ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﺰﻣﻦ ﻭﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ، ﻭﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ، ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ . ﻭﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻹﻧﺴﺎﻧﻬﺎ ﻭﻹﻧﺴﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺸﺮﻱ ﻭﺍﻟﺠﺒﺔ ﺃﻥ ﻳﻨﻤﻮ ﺑﺎﻟﻘﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ . ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ .”
ﻭﺍﺳﺘﻄﺮﺩ : ” ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﻋﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺑﺸﺮﻱ، ﻫﻲ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﺣﻘﺒﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭﺓ، ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﺪﺍﺭ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ، ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ 12 ﺁﺫﺍﺭ ﺿﺪ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ، ﻭﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ 15 ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ 1986 ﺿﺪ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺜﻼﺛﻲ ﻭﺿﺪ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ . ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﺣﺰﺑﺎ ﻣﻨﺎﺿﻼ، ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﻧﺒﺾ، ﺍﻟﻰ ﻧﻔﺲ، ﺍﻟﻰ ﺣﻤﺎﺳﺔ، ﺍﻟﻰ ﺗﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻰ ﺭﻭﺡ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ، ﺷﻜﻠﺖ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﺔ ﺻﻤﻮﺩ ﻭﺛﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﺑﺸﺮﻱ ﻭﺟﺒﺘﻬﺎ .”
ﻭﺗﺎﺑﻊ : ” ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺑﺸﺮﻱ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺧﻴﺎﺭﺍ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ، ﻭﺃﻥ ﺗﻜﺮﺱ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺃﻥ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﻨﺎﺱ . ﻭﻓﻲ ﺟﺒﺔ ﺑﺸﺮﻱ ﺭﻛﺰﺕ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﺓ ﻭﺑﻠﺪﺓ، ﻭﺳﻌﺖ ﺍﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﺠﺬﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﺭﺳﺖ ﻣﻨﻄﻘﺎ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﺸﺮﻱ ﻭﺍﻟﺠﺒﺔ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ . ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺣﻘﻘﺖ ﻫﺪﻓﺎ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﻮﻥ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺧﺘﺮﺍﻗﻬﺎ ﻟﻠﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺣﻜﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻀﻴﻖ .”
ﻭﺧﺘﻢ ﻛﻴﺮﻭﺯ : ” ﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺇﻧﺘﺨﺎﺑﻲ، ﻧﺘﻄﻠﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﺠﺪﺩ ﺗﻤﺜﻴﻠﻨﺎ ﻟﺒﺸﺮﻱ ﻭﺍﻟﺠﺒﺔ ﻭﺃﻥ ﻧﻮﺳﻊ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، ﻛﻲ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﺑﺸﺮﻱ، ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻭﺗﻌﺰﺯ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﻭﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ .”
ﺍﻟﺸﺪﻳﺎﻕ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺸﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻓﺎﺩﻱ ﺍﻟﺸﺪﻳﺎﻕ، ﺗﻮﺟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺑﺸﺮﻱ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ : ” ﺩﻭﺭﻛﻢ ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻧﺎﺋﺐ ﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻣﺤﻠﻲ، ﺩﻭﺭﻛﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﺒﺔ ﺑﺸﺮﻱ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺳﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪﻫﺎ ﻧﺎﺋﺒﺎﻧﺎ ﺳﺘﺮﻳﺪﺍ ﺟﻌﺠﻊ ﻭﺍﻳﻠﻲ ﻛﻴﺮﻭﺯ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﻔﻀﻞ ﻧﻀﺎﻝ ﻗﺎﺋﺪﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﺒﺔ ﺳﻤﻴﺮ ﺟﻌﺠﻊ ﻭﺟﻬﻮﺩﻩ . ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺭﺑﺤﻨﺎ ﻧﺎﺋﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺻﻠﺐ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻜﻢ، ﻛﺎﻧﺎ ﺧﻴﺮ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻟﺠﺒﺔ ﺑﺸﺮﻱ، ﻭﻓﻲ 6 ﺃﻳﺎﺭ ﺳﻨﺠﺪﺩ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﺍﻟﻮﻋﺪ، ﻣﻊ ﻓﺎﺭﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ، ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺟﻮﺯﺍﻑ ﺍﺳﺤﺎﻕ ﺳﻴﻤﺜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻣﺜﻠﻤﺎ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﻨﻄﻘﺘﻪ ﻭﻓﻰ ﺑﻮﻋﺪﻩ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ ﺍﻟﻰ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻ ﻛﺒﺎﺭ ﺭﺟﻼﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ .”
ﻭﺧﺘﻢ : ” ﻻ ﺗﺴﻤﺤﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﻮﺕ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺑﺸﺮﻱ ﺑﺘﻜﺘﻞ ﺍﻻﻗﻄﺎﻉ ﺍﻭ ﺑﺘﻜﺘﻞ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ . ﻓﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺗﺎﺭﻳﺨﻜﻢ ﻭﺫﺍﻛﺮﺗﻜﻢ، ﻛﻮﻧﻮﺍ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﻮﺟﻪ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ، ﻛﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻻ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ