جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / جعجع:فكرة الجمهورية القوية مشروعنا منذ البداية…
5ae9d2c171fef_

جعجع:فكرة الجمهورية القوية مشروعنا منذ البداية…

أقيم مهرجان انتخابي للائحة “بيروت الأولى” في المدور، تحدث فيه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، السيدة صولانج بشير الجميل، أعضاء اللائحة: عن مقعد الروم الكاثوليك الوزير ميشال فرعون، عن المقعد الماروني النائب نديم الجميل، عن مقعد الأرمن الأرثوذكس افيديس داكسيان، عن المقعد الأورثوذكسي المهندس عماد واكيم، عن مقعد الأرمن الأرثوذكس العميد المتقاعد جان أرشاك طالوزيان، عن مقعد الأقليات رياض عاقل، عن مقعد الأرمن الأرثوذكس كارول نورا خاتشيك بابكيان، عن مقعد الأرمن الأرثوذكس ألينا نيشان كلونسيان، الوزير السابق جو سركيس، مي شدياق، السيدة يمنى بشير الجميل، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة، منسق بيروت في “القوات” بول معراوي، وفد رسمي كتائبي ضم عددا من أعضاء المكتب السياسي، رؤساء مراكز “القوات” في بيروت، عدد من الفاعليات الإجتماعية، المدنية، البلدية والإعلامية وحشد من الأهالي.

وقال جعجع: “البعض يظن أن فكرة “الجمهورية القوية” أتتنا في العامين المنصرمين، إلا أنهم على خطأ، فهذا هو مشروعنا منذ بداية مسيرتنا. وفي هذا الإطار أريد أن أذكر هذا البعض في أننا خطينا أول خطوة على طريق الجمهورية القوية في 23 آب 1982 عندما انتخب الشيخ بشير الجميل رئيسا للجمهورية حيث بمجرد انتخابه، وقبل استلامه مقاليد الحكم، بدأت تلوح ملامح الجمهورية القوية وأصبح هناك هيبة في البلاد وانتظم عمل المؤسسات حيث اختفى الفساد واختفى معه الفاسدون وانضبط الموظفون في الدولة وأصبحوا يحضرون إلى مكاتبهم عند الساعة الثامنة ولا يتركونها لحظة واحدة قبل انتهاء الدوام الرسمي. من جهة ثانية، خاف المحتل وأصبح يدرك تماما أن هناك جمهورية قوية ستقوم في لبنان لن يكون له مكان على أرضها، ولهذا السبب تحديدا استجمع قواه بالتعاون مع قوى الشر والإرهاب والجريمة المحلية واغتالوا الحلم من أجل إسقاط الجمهورية القوية فبل بدايتها ولكن فات هؤلاء أن هناك رجال يقفون وراء بشير وسيكملون المسيررة على “دعساته” وهذا ما حصل “عا دعساتو مشينا” واليوم مرة من جديد تعود بشائر الجمهورية القوية تلوح في الأفق”.

وأضاف: “ما بيصح إلا الصحيح”. فمهما حاولوا حل “القوات” واعتقال كوادرها واضطهاد مناصريها في نهاية المطاف “ما بيصح إلا الصحيح وما صح إلا الصحيح”، رحلوا هم وبقينا نحن واليوم يهمون بالرحيل من سوريا أيضا فيما نحن عدنا للتحضير لـ”الجمهورية القوية”، مشيرا إلى انه “لا يمكن لأحد إيقاف التاريخ، يمكن أن يؤخره قليلا وأن يصعب الأمور علينا كثيرا إلا أننا في النار ذهبا رمينا وذهب خرجنا وسنبقى ذهبا حتى الوصول إلى الجمهورية القوية التي نحلم بها منذ فترة طويلة باعتبار أننا أمناء على هذه الجمهورية القوية وحراسها الذين لم، لا ولن ينعسوا”.

واستطرد جعجع: “أنا لا أحب عادة استعمال أي استعارة من كلام شخص آخر إلا أنني سأكسر هذه العادة اليوم لسببين: الأول أنني أكن لمن سأستعير منه معزة خاصة وأحبه كثيرا والثاني أنه قال كلاما لا يمكن أن يقال أحسن منه، وهذا الشخص هو سيدنا المطران الياس عودة، والكلام الذهب الذي قاله هو: “لا تنبهروا بالشعارات أو تصدقوا الوعود. تطلعوا إلى تاريخ من تريدون انتخابه، وإنجازاته”، ويقصد سيدنا أن علينا النظر بشكل خاص في مجالي الكهرباء والاتصالات. ويكمل سيدنا: “لا تقترعوا لصالح من كنتم تتذمرون من تصرفاتهم أو الذين انغمسوا في الصفقات على حساب أولادكم وكرامة عيشهم”. ووصف جعجع هذا الكلام بـ”الذهب من فم الذهب وبالتالي علينا تلقفه بأذنين من ذهب”.

وتطرق إلى طبيعة اللوائح الانتخابية في دائرة بيروت الأولى، وقال: “يقولون إن اللوائح تنقسم إلى نوعين: “لوائح الأحزاب” و”لوائح المجتمع المدني” إلا أن هذا التصنيف غير صحيح وغير دقيق، باعتبار أن المجتمع المدني يتشكل من جمعيات مطلبية وقوى ضغط فقط لا غير وعندما يترشح أي فرد إلى الإنتخابات النيابية تبطل عنه صفة المجتمع المدني، وأصبح جزءا من المجتمع السياسي شأنه شأن أي مرشح آخر، وانطلاقا من هنا علينا الإختيار إما أن تكون في بيروت الأولى جميع اللوائح “لوائح أحزاب” أو نحن جميعا مجتمع مدني. وفي هذه المناسبة أريد أن أذكر الجميع أن بدايات المجتمع المدني في لبنان، وفي عز احتدام الحرب اللبنانية، كانت مع الهيئات الشعبية التي أنشأها في حينه الشيخ بشير في كل منطقة، مدينة، قرية وحي، لذا أريد أن أحيي في هذا الإطار الدكتور جورج فريحة وكل من ساهم آن ذاك بتأسيس هذه الهيئات الشعبية”.

وأكد أن “بيروت أولى وستبقى كذلك. ونسأل البعض الذي يدعي أنه سيحول بيروت أولى، الأولى بماذا؟ الأهم ألا تحولوها الأولى بما أنتم تجيدونه بشكل جيد جدا، باعتبار أنه عندها ستكون نهاية بيروت لا سمح الله وهناك البكاء وصرير الأسنان”، مشددا على “أننا سنعمل بكل طاقاتنا من أجل أن تبقى بيروت أولى في حمل لواء المقاومة اللبنانية الحقة ولواء الحرية والسيادة والاستقلال، لتبقى أولى في المطالبة بإرجاع كل القرار للدولة وفي الضغط لجمع كل السلاح ليكون في يد الجيش اللبناني فقط من أجل الوصول إلى الجمهورية القوية التي نحلم بها جميعا”.

من جهة أخرى تطرق جعجع إلى “ملف مهضوم” بالرغم أن من طرح هذا الملف “مش مهضوم أبدا”، وقال: “صحيح أن من طرح هذا الملف لا يؤمن به إلا أنه قام بذلك لأسباب تجارية باعتبار أنه يمتهن التجارة وهذا الملف عنوانه هو أن هناك “بيارته أصليين” “بيارته تقليد جلب”. وفي هذا الإطار أسأل: “يا صاحبي هل بيار الجميل “بيروتي جلب” وأنت يا حزين “بيروتي أصيل”؟ أو أن نديم الجميل وأنا “بيارته جلب” وأنت “البيروتي الأصيل”؟ هل ميشال بارتي ابن جزين الذي استشهد دفاعا عن الأشرفية وبيروت ولبنان، ودفاعا عنك وعن وجودك في لبنان “بيروتي جلب” وأنت “بيروتي أصيل”؟”.

وتابع جعجع: “إن “البيروتي الأصيل” هو من يشبه أهل بيروت بوطنيتهم وهؤلاء هم الذين أثبتوا هذا الأمر كل ما دق الخطر على الأبواب، وليس “البيروتي الأصيل” الذي يتكلم عن الوطنية في الخطب والشعارات ولم يذق طعمها في أي يوم من الأيام. “البيروتي الأصيل” هو الذي بيشبه “البيارته” في إلتزامهم ونضالهم ودفاعهم المستميت عن مدينتهم ووطنهم، هو الذي يشبه “البيارته” في شفافيتهم ونضافتهم وحسن سيرتهم. هو الذي يشبه أي أحد من “البيارته الأصيلين” الذين عملوا في السياسة كميشال ساسين أو فؤاد بطرس، وليس الذي لا يشبه سوى نفسه وبمنطق تجاري رخيص. الحقيقة أنه منطق تجاري غال باعتبار أن “صاحبنا” لا يتاجر “بالرخيص” وإنما فقط “بالغالي”، وفي جميع الأحوال أهل الأشرفيه والرميل والصيفي والمدور سيقولون لك في صناديق الإقتراع بعد أيام، في 6 أيار، من “البيروتي الأصيل”، ومن “التقليد”. أما بالنسبة إلينا فكل أهل بيروت هم أهلنا وإخوتنا وكل “البيارته بيارته” لا يميز الفرد عن الآخر بينهم سوى مقدار عطائه للناس ونضاله في سبيلهم وسبيل لبنان”.

وختم: “كي تبقى بيروت الأولى دائما، ولكي نبقى حاملين حلم الجمهورية القوية ونعمل للوصول إليها، ونخرج من الواقع الصعب الذي نعيشه، أوجه نداء إلى كل أبناء الأشرفية والرميل والصيفي والمدور أن يكونون على الوعد كعادتهم ويشاركوا بكثافة في الإقتراع يوم 6 أيار ويصوتوا لصالح حلم البشير، للجمهورية القوية، للائحة بيروت الأولى”.