Lebanon On Time –
خرجَ بسام الشيخ علي من المصرف وخرجَ معه جميع المحتجَزين بعد يومٍ عارمٍ حافلٍ بالأحداث، وذلك نتيجة نجاح الاتفاق بينه وبين المصرف الذي اضطرّ تحت الضغط إعطاءه جزءًا صغيرًا بقيمة ٣٥ ألف دولار من مجمل وديعته التي تبلغ حوالي ٢٠٩ آلاف دولار.
وفي هذا السياق لا يزال مصير الشاب “بسام” مجهولًا بعدما اضطرّ إلى انتزاع حقّه بشيءٍ من القوة، في دولةٍ أجبرت مواطنيها على استخدام الوسائل غير القانونية من أجل تحصيل أبسط حقوقهم، وجعلت من المودِعين قنابلَ موقوتة يمكن أن تنفجر في أيّ وقتٍ بوجه المصارف، بعدما سُرِقت أموالهم وجنى أعمارهم في وضح النهار، وسطَ سياسة احتيال سافرة ومُمنهجة، فاليوم قد تمّ حلّ مشكلة بسام جزئيًا، واستطاعت السلطة تدارك الأمر بالحدّ الأدنى، ولكن هناك مئات الآلاف من المودعين الذين يعانون نفسَ مشكلة بسام، فهل ستسلم العواقب في المرّات القادمة مع تفاقم حدة الأزمة الاقتصادية وتزايد حاجة الناس لأموالها المُحتجزة في المصارف؟