سألت «الجمهورية» عن مضمون التسجيل الصوتي المسرّب عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب ياسين جابر، فأجاب: «لا شيء شخصياً لدي ضد أحد، أو ضد أي حزب أو تيار، والكلام الذي تسرّب إنما تسرّب بغير إرادتي، وكنت أتحدث عن مشكلة الكهرباء، وأقول انّ قضية الكهرباء في نهاية المطاف لم تعد قصة وزير أو قصة حزب أو تيار، الكهرباء باتت كارثة وطنية يجب أن يكون هناك تعاون لمعاجلتها ولوضع حد للخسارة التي نتكبدها في هذا القطاع حيث اننا ندفع ملياري دولار سنوياً وليس لدينا كهرباء، وهناك مناطق حتى لو ازداد الانتاج لا تصلها الكهرباء، لأنّ زيادة الإنتاج تحتاج إلى شبكات نقل وهذه الشبكات غير موجودة، والمطلوب حل شامل للكهرباء، يشمل الانتاج والنقل والتوزيع والجباية، وإذا لم يتحقق مثل هذا الحل فإننا سنستمر في دفع المال بلا فائدة».
وأضاف جابر: «يجب أن يتداعى الجميع إلى لقاء وطني لأجل وضع حد لكارثة الكهرباء، خصوصاً انّ صندوق النقد الدولي شدد في التقرير الذي قدّمه للبنان على أنّ أولى الأولويات يجب أن تكون التخلص من العجز في الكهرباء، وإذا كان هناك من مجال للتعاون مع إلمانيا وشركة «سيمنز» لحل مشكلة الكهرباء فليكن، فهذه الشركة استطاعت أن تُحقق إنجازاً كبيراً في مصر إذ تمكنت من تركيب 14 ألف و500 ميغاوات كهرباء خلال سنتين، وقد انتقلت إلى العراق وهي تنفّذ المشروع نفسه الآن هناك. لذلك أعود وأكرر القول انّ لبنان في حاجة إلى خطة متكاملة تُعالج كل شؤون قطاع الكهرباء». وختم: «لبنان لم يعد يتحمل الخسارة في الكهرباء، يريدون الآن زيادة 500 مليون دولار إضافية للمعالجة، وفي السنة المقبلة سيكون هناك حاجة الى ألفين و500 مليون دولار، لأننا كلما أنتجنا كهرباء كلما خسرنا أكثر نتيجة غياب الخطة الشاملة لمعالجة كارثة الكهرباء».
وكان وزير الطاقة سيزار أبي خليل قد ردّ على جابر، عبر «تويتر»، قائلاً: «يا ليت الاصوات الوطنية لجأت الى الوقائع والمحاضر بدل الشائعات والقيل والقال، اذ لم نعد نعرف ماذا تريدون: اتباع الاصول او التراضي كما تعودتم؟ واستطراداً «سيمنز» لم تشارك في اي مناقصة».