جال رئيس “كتلة اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط في منطقة الغرب يرافقه النائب أكرم شهيب، الوزير السابق غازي العريضي، مستشار النائب جنبلاط حسام حرب، ووفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ضم كلا من وكيل داخلية الغرب بلال جابر، عضو مجلس القيادة ياسر ملاعب وعددا من المعتمدين ومدراء الفروع وأعضاء الوكالة.
وقد كان في استقبال النائب جنبلاط والوفد المرافق له لفيف من المشايخ، رؤساء بلديات ومخاتير، مدراء فروع وكوادر حزبية، فاعليات اجتماعية محلية وحشد من الأهالي.
وانطلقت الجولة من بلدة بيصور، حيث زار النائب جنبلاط والوفد المرافق منزل الشيخ أبو نظير منيب ملاعب معزيا بوفاته.
وبعد كلمة الترحيب من وليد ملاعب، تحدث العريضي عن مزايا وصفات الراحل الذي كان مثلا ومثالا للمحبة والعنفوان والشجاعة والحكمة، والحريص الدائم على قيم ومبادئ الدستور البيصوري بما يمثل من حرص على وحدة الصف وإعلاء المصلحة البيصورية العامة فوق كل الاعتبارات”.
وقال: “بوفاة الشيخ التقي والمناضل المقدام الشيخ أبو نظير فقدت بيصور شخصية بيصورية محبة صادقة، كان لها دائما دور بارز في الشأن العام البيصوري في كل المراحل، لذلك سيبقى أبو نظير المحب لأهل بلدته، حاضرا دائما في ذاكرة من عرفه، كما ستستمر مسيرته في العطاء والتضحية من أجل بيصور مع أفراد عائلته الصغيرة الذين نعتز نفتخر بهم ونتقدم منهم باسمي واسم تيمور بك والوفد المرافق بأحر التعازي”.
بعدها انتقل النائب جنبلاط والوفد المرافق إلى بلدة مجدليا حيث كان في استقباله حشد جماهيري كبير من أبناء البلدة الذين واكبوه على وقع الأناشيد الحزبية إلى القاعة العامة، التي أقيم فيها احتفال حاشد على شرف النائب جنبلاط.
وقال رئيس البلدية نعمان مطر: “ابن البيت العريق وأمل الجيل الصاعد النائب تيمور جنبلاط، أهلا وسهلا بكم في هذا الصرح العام، ومجدليا بلدة النضال الوطني والعيش المشترك ترحب بقدومكم وتشكر بيتكم الكريم وحزبكم الرائد على تقديماتكم الوافرة لها على الدوام”.
أضاف: “نحن كبلدية مع الأحزاب والجمعيات الأهلية نعمل متضامنين متحدين واضعين كل الجهود ضمن الإمكانات المتاحة لإنماء وازدهار بلدتنا الحبيبة، وكلنا أمل بقيادتكم الحكيمة بالوصول مع باقي المخلصين إلى دولة قوية وعادلة”.
بدوره قال المختار الشيخ عفيف مطر قال: “إن مجدليا بكل عائلاتها ترحب برئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، فأنت الحبيب الذي نعتز ونفتخر بزيارته الكريمة لبلدتنا الأبية مجدليا، فمجدليا المحبة والعطاء والوحدة والتضامن ضمن التنوع الذي يغني، ومجدليا العيش الواحد والمواقف المشرفة في كل المواقع وكل زمان، مجدليا التي لم تبخل يوما في زمن السلم، كما في أيام الوغى كانت وستبقى وفية لخط المختارة الوطني الإنساني”.
أضاف: “نحن كرجال دين وقفنا إلى جانب الزعيم الوطني وليد بيك جنبلاط بعد استشهاد الكبير العظيم كمال بيك وكنا السند الداعم والحاضن، ونحن اليوم سنكون سندا لك في مسيرتك لما فيه خير الوطن والجبل والعشيرة، نحن موصون بذلك أن نسير في موكب الزعماء العقلاء الأقوياء والحريصين على البقاء والوجود، وفقك الله وأنت ابن البيت العريق الذي يعرف كيف يقود السفينة إلى بر الأمان”.
كما طالب بتصحيح الخطأ المادي الواقع باسم مجدليا في بعض هويات أبناء البلدة.
ثم تحدث جوزيف زيادة فقال: “أنا جوزيف زيادة، لدي شهادة حق أحب أن أقولها وهي: نحن نعيش في مجدليا وحريصون أن نكمل مسيرتنا كما عاش أجدادنا وآباؤنا، متمسكين بالعادات والتقاليد الاجتماعية المبنية على المحبة والتضامن والشراكة الحقيقية وقبول الآخر خارج أي نزاع سياسي أو طائفي، متمسكين بالمصالحة التاريخية التي أرساها البطريرك مار نصرالله صفير والزعيم وليد بيك جنبلاط باعتبارها فعل ايمان للعيش الواحد”.
وشكر باسم الأهالي، “الاهتمام الكامل من قبل وليد بك وحاليا تيمور بيك بملف العائدين والمصالحة، كما نشكر وليد بيك على مساهمته الأخيرة في إعادة اعمار الكنيسة بعد أن تبرع مشكورا بمبلغ 10 ملايين ليرة لمتابعة أعمال البناء”.
ثم كانت كلمة الفرع التي ألقاها لؤي مطر فقال: “عبارة يرددها دائما الأجاويد والعقلاء ومشايخنا الأعيان “الصالح بصير”، نعم هذه المقولة حكمة حياة بحد ذاتها”.
أضاف: “في العام 1630 وصل نفوذ الأمير اللبناني فخر الدين المعني الثاني إلى صفد جنوبا وحلب شمالا، فكان هذا الحدث مقدمة لانتقال آل جنبلاط إلى لبنان، وهم رجال أشداء وأصحاب قيادة وريادة وكاريزما قل نظيرها، فكان لهذا الحدث تأثير كبير، وعبر التاريخ، في مسار السياسة اللبنانية. وقد وصل هذا التأثير مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط إلى خارج حدود الوطن بفكره وفلسفته وطروحاته التي تمحورت حول الإنسان، فأثروا إيجابا في تاريخ لبنان منذ عهد جدهم علي جنبلاط مرورا ببشير جنبلاط صانع الإمارة الشهابية والأمراء كما المعلم كمال جنبلاط في عهد الجمهورية كان صانع الرؤساء”.
أضاف: “إن سياسة آل جنبلاط كانت وما زالت الحفاظ على السلم الأهلي وعلى مكونات هذا لجبل عامة والبيئة المعروفية خاصة حتى لو كان الثمن الشهادة، ونعم “الصالح صار وعم يصير” فمعك يا تيمور بيك يستمر هذا الإرث الكبير والتاريخ العريق وأنت القادر على رسم مسار جديد في تاريخنا الحاضر منطلقا من أفكار المعلم الشهيد كمال جنبلاط أبي المساكين والفقراء وحكمة الزعيم وليد جنبلاط، وتطلعاتك التي تلامس واقعنا نحن الشباب، فالمختارة ليست حدودها حدود الوطن بل تتعداه حاملة القضايا المعروفية العربية ولم تنس يوما فلسطين”.
وتابع: “أما دورك التقدمي الاشتراكي مع نوابنا الكرام في السياسة اللبنانية يتمثل بتحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي وحق المواطن بالعدالة الاجتماعية والبيئة النظيفة وتأمين فرص العمل لنحافظ على بقاء الشباب الذين تمثل طموحاتهم وتطلعاتهم في هذا الوطن مع الأمل الدائم بغد أفضل”.
وختم قائلا: “فمجدليا وكما كان أجدادنا مع المعلم كمال جنبلاط وآباؤنا مع القائد وليد جنبلاط، نحن جيل هذا العصر مستمرون على درب الآباء والأجداد، باقون مع تيمور جنبلاط حاضرا ومستقبلا لما فيه خير الوطن والمواطن. فمجدليا سجلها سطورا مذهبة عزة وأباء، شرف ووفاء، مشايخ أجلاء، أساتذة عقلاء، فلاحون شرفاء، رجال أشداء، عقول للضياء، شموخ للسماء، فنحن حماة هذه الثغور التي رسمت وترسم سياسة لبنان محافظة على العيش الواحد والشراكة الوطنية مع كل مكونات الوطن”.
بدوره، قال النائب شهيب: “باسم تيمور بك والرفيق غازي وباسمي واسم وكيل الداخلية والرفاق الحزبيين، أشكركم على هذا الاستقبال الكبير في هذه البلدة العزيزة الأبية بمشايخها الأفاضل وأهلها الكرام”.
وأضاف: “نلتقي في هذا اليوم الجميل الذي كان يجب أن يتم قبل الانتخابات، إنما شاءت الظروف أن يحصل اليوم، ومجدليا لها علينا الكثير، فمجدليا البيت الواحد، ومجدليا المحبة والصدق والوفاء، مجدليا الشهداء والكرامة والشجاعة والتضحية، ومجدليا لم تقصر يوما بعطاء، وهي كانت دائما وفية للمبدأ والخط الذي تمثله دار المختارة، في زمن مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط، واستمرت مع وليد جنبلاط الذي كان دائماً صمام أمان في هذا الوطن، وهو باقٍ صمامَ أمان وبيضة قبان شاء من شاء وأبى من أبى”.
وتابع: “ها هي مجدليا اليوم وفية لتاريخها من خلال احتضانها ودعمها لمسيرة تيمور جنبلاط الذي يضع دائماً في أولوياته متابعة ورعاية شؤون هذه البلدة كما سائر البلدات العزيزة في هذه المنطقة”.
وقال: “تيمور بك، نعم كما قال رئيس البلدية والمختار وكذلك الأخ جوزيف هذه البلدة هي عنوان للوحدة والمحبة والعيش الواحد في المنطقة، فرغم الخلاف السياسي الا أن مجدليا بقيت دائماً بموقعها الوطني الحريص على العيش الواحد الذي تمثله المصالحة في هذا الجبل، فمشايخ مجدليا الأفاضل وأهلها الكرام هم دائما وأبدا حريصون على الصلح والصالح كما قال من سبقني، وهذا الصالح يتجسد من خلال الوحدة والمحبة والخير والتضامن السائد بين جميع أبناء هذه البلدة”.
أما بخصوص الخطأ المادي باسم مجدليا فأشار شهيب إلى أن “الخطأ المادي لا يغير المضمون، فمجدليا الحقيقية تبقى ثابتة ليوم القيامة، إلا أن هذا الخطأ يستدعي تصحيحا تشريعيا وان شاء الله في أول فرصة مع تيمور بيك واللقاء الديمقراطي عندما يتم فتح باب المجلس النيابي مجددا أمام التشريع، فإن هذا الأمر سيتم تصحيحه وفقا لما هو مطلوب”.
وقد اختتم النائب جنبلاط زيارته لمجدليا بزيارة ضريح الشهداء، حيث جرى تلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء.
ثم انتقل النائب تيمور جنبلاط إلى منطقة الجرد حيث انضم إلى الوفد كل من النائب فيصل الصايغ، ووكيل داخلية الجرد جنبلاط غريزي على رأس وفد حزبي كبير.
وقد بدأ النائب جنبلاط زيارته إلى مركز الحزب التقدمي الاشتراكي في البلدة، وبعدها زار المركز الصحي الاجتماعي متفقدا أقسامه، كما استمع إلى احتياجات المركز واعدا بمتابعتها بأقرب وقت مع المعنيين”.
بعدها توجه النائب تيمور جنبلاط والوفد المرافق إلى قاعة آل مرعي حيث أقيم له احتفال شعبي حاشد تقدمه رئيس البلدية فادي غريزي والمخاتير وحشد واسع مع الفاعليات.
بداية، تحدث نجيب مرعي الذي رحب بالنائب جنبلاط والوفد المرافق وقال: “التحديات جسام والمتربصون لئام، الكهرباء، الماء، السكن، التعليم، الاستشفاء، النفايات والكسارات فيما الحكومة تتأرجح بين بدعة النسبية والتناسب والتوافق والأحجام، والناس ترزح على حدود الفقر ناهيك عما يدور في الجوار”.
أضاف: “الدولة ينخرها الفساد، والوطن اصبح مضرب مثل ومعيارا، في كل هذا الخضم كان قدرك يا تيمور بيك واختيارك أن نتحمل هموم الناس ومسير خلاص الوطن”.
وتابع: “أما نحن فقناعتنا وإرادتنا وتصميمنا وعزمنا أن نكون معك حاملين راية الحزب وشعار “مواطن حر وشعب سعيد”. فنحن بتاتر الشهادة، بتاتر الرجال الأوفياء، بتاتر العامل والكادح والفلاح، بتاتر الشبان والشابات طالبو العلم، والطامحون للبقاء في هذا الوطن للبناء والنجاح”.
وقال: “عهدنا لكم وللقائد وليد جنبلاط ولحزبنا الوفاء، وأملنا أن تعيدوا لشبابنا وشاباتنا الحلم في هذا الوطن، عشتم وعاش الحزب التقدمي الاشتراكي وعاش لبنان”.
ثم كانت كلمة المختار سعيد أبو مجاهد باسم عائلات بتاتر فقال: “بين بتاتر ودار المختارة قصة نضال لا تنتهي، بين بتاتر ودار العز والشرف علاقة لا يعرف معناها إلا المناضلون الشرفاء، بين بتاتر ودار الكرامة تاريخ وحاضر ومستقبل، وأكاد أقول إن أطفالنا يولدون وفي جيناتهم الحب والولاء لهذه الدار التي ما كانت يوما إلا رافعة رأسنا عاليا”.
أضاف: “إن بتاتر ما بخلت يوما ولن تبخل، قدمت الشهداء في محطات نضالية كثيرة، هي مستعدة للتضحية متى ناداها الواجب، وكما قدمت في الحرب، ستقدم في السلم وستحفظ المصالحة وتعمل على ترسيخها وتساهم في بقاء هذا الجبل كما كان دائما واحة محبة وإلفه وتسامح”.
وقال: “نحن يا تيمور بيك متيقنون إنكم ستبقون العين الساهرة على بتاتر وأهلها كما على الجرد وأهله، لا سيما الشباب منهم، فلن نطلب منكم الالتفات إلى حاجات البلدة والمنطقة فقد تعودنا وقوف دار المختارة إلى جانبنا في كل الظروف، وبتاتر الأبية يا تيمور بيك بكل عائلاتها ترحب بكم وتعاهدكم بأن تبقى على خطى المعلم الشهيد كمال جنبلاط، وفية للرئيس وليد جنبلاط، وإلى جانبكم ومعكم، هكذا كان أجدادنا، وهكذا كان آباؤنا وهكذا نحن، وبالتأكيد هكذا سيكون أولادنا”.
بعدها تحدث غريزي فقال: “من هذا المكان وفي هذا البيت حيث غرس فيه المعلم الشهيد كمال جنبلاط نبتة الحزب التقدمي الإشتراكي منذ أكثر من سبعة وستين عاماً. تأسس فرع بتاتر وكان من اوائل الفروع في منطقة عاليه-الجرد. بدأت مسيرة بتاتر وسارت على المبادىء التي وضعها المعلم لأجل الوطن والمواطن وحرص على راحته وتطوير مجتمعه. فكان شعاره “مواطن حر وشعب سعيد”.
بدوره، النائب أكرم شهيب شكر أهالي بتاتر على هذا الاستقبال الحاشد الصادق والمحب وهذا ليس بالغريب والجديد، لأن بتاتر بلدة ابية وفية على المبدأ وكانت وستبقى قبلتها المختارة لم تبدل ولن تبدل تبديلاً، فبتاتر هي بيت من بيوت الجبل وقلعة من قلاع المختارة، وكما أعطاها المعلم الشهيد كمال جنبلاط، وكما أعطاها وليد بيك كذلك ستبقى بتاتر على رأس أولويات واهتمام النائب تيمور جنبلاط واللقاء الديمقراطي، وكيف لا وبتاتر لطالما قدمت دائماً دون منّة، فما بين المختارة وبتاتر خط نضال مستمر لا ينتهي لمصلحة العيش الواحد في هذا الجبل ولمصلحة كل الوطن”.
وأضاف: “أمام هذا الحشد أستطيع أن أقول لو أن الانتخابات يتم اجراؤها غدا لفاز الحزب التقدمي الاشتراكي مجدداً وبنتائج أفضل، فالحزب الذي لديه جمهور أبيّ وفيّ كجمهور هذه البلدة الكريمة والعزيزة لا يمكن أن يعرف الهزيمة في أي استحقاق”.
وتابع: “أما في السياسة، لا بد أن نقول إن الاستحقاقات الداهمة والأزمات التي تعصف بالبلاد تتطلب الإسراع بتشكيل حكومة تحترم إرادة الناس التي عبروا عنها في صناديق الاقتراع، لأن أساس هذا الوطن هي الشراكة الحقيقية بين جميع مكوناته، وتجسيد هذه الشراكة يكون باحترام نتائج الانتخابات النيابية”.
من جهته شكر النائب تيمور جنبلاط أهالي بلدة بتاتر على الاستقبال الصادق المفعم بالمحبة والوفاء، “فبتاتر الأبية بأهلها الكرام كانت وستبقى صمام أمان في حماية التعدد والتنوع والعيش المشترك في هذا الجبل الحريص دائماً بكل مكوناته على مصالحته التاريخية”.
وأضاف: “لكننا مع نواب اللقاء الديمقراطي ستبقى أولويتنا بناء دولة عادلة تحترم الإنسان في لبنان، كما ستبقى قضيتنا الأساس هي خدمة المواطن، وإعلاء شأن الإصلاحات الحقيقية التي تتصدى لواقع الفساد وتضع الحلول الناجعة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي تعصف في البلاد. أما بشأن ما تحتاجه بلدة بتاتر وهذه المنطقة من مطالب محقة فواجبنا في كتلة اللقاء الديمقراطي متابعة مطالب الناس والدفع قدما بمسيرة الإنماء والتنمية المستدامة”.
وقد ختم النائب جنبلاط زياراته بتلبية دعوة المهندس عصمت غريزي في دارة والده السيد عبد المجيد غريزي إلى الغداء، في حضور فاعليات.