وشهدت تونس خلال الفترة الزمنية، التي تلت الانتفاضة على نظام بن علي عددا من الأحداث البارزة:
ففي ديسمبر 2010، أضرم بائع الخضر محمد بوعزيزي النار في نفسه عقب مصادرة الشرطة عربته، الأمر الذي أطلق شرارة الاحتجاجات على نظام بن علي.
وتنحى الرئيس بن علي عن الحكم في يناير 2011، إلا أن مقتل زعيم المعارض شكري بلعيد في فبراير 2013 بالرصاص، أعاد إطلاق احتجاجات واسعة في البلاد أطاحت بحزب النهضة في ديسمبر من ذات العام، وحلّت مكانه حكومة من “التكنوقراط”.
وأقرّ البرلمان في يناير 2014 دستورا جديدا ضمن الحريات الشخصية وحقوق الأقليات، وقسّم السلطة بين الرئيس ورئيس الوزراء.
ومثّل ديسمبر 2014 نقطة تحول في تاريخ تونس إذ فاز الباجي قائد السبسي بأول انتخابات رئاسية ديمقراطية.
وعصف الإرهاب بتونس في مارس 2015، حيث هاجم تنظيم “داعش” الإرهابي متحف “باردو” في العاصمة التونسية، وقتل 22 شخصا، بينما أسفر هجوم آخر مسلح في يونيو بمنتجع بسوسة عن مصرع 38 شخصا.
وكان للهجومين الإرهابيين تداعيات على الاقتصاد التونسي وقطاع السياحة، وخصوصا بعد تفجير انتحاري آخر في نوفمبر سقط فيه 12 جنديا.
وكان للجيش التونسي دور بارز في السيطرة على خطر المتشددين في مارس 2016، وذلك بعد عمليات أمنية قادت لهزيمة العشرات من مقاتلي “داعش” في جنوب البلاد على الحدود مع ليبيا.
واختار البرلمان في أغسطس 2016 يوسف الشاهد رئيسا للوزراء، في الوقت الذي بدأت فيه تونس تتفاوض مع صندوق النقد الدولي على برنامج اقتراض بقيمة 2.8 مليار دولار.
وتعرض الاقتصاد لضربة جديدة في ديسمبر 2017 حيث واجه العجز التجاري ارتفاعا حادا، في حين وصلت العملة الوطنية لأضعف مستوياتها خلال 16 عاما، ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية مع بلوغ التضخم معدل 7.8 بالمئة.
ودفع الوضع الاقتصادي المتردي إلى انطلاق مسيرات احتجاج في يناير 2018 بمختلف أنحاء البلاد، في حين سعت الحكومة لتخفيض العجز عبر تقليص الدعم وزيادة الضرائب.
وبعد أيام من وقوع هجوم لمتشددين، توفي الرئيس السبسي في يوليو 2019، ليتم تقديم موعد انتخابات الرئاسة من نوفمبر إلى سبتمبر.