وقعت غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ممثلةً برئيس مجلس إدارتها توفيق دبوسي و جمعية بيت التدريب والحوار ممثلة برئيستها الأستاذة فائزة السباعيعلى بروتوكول تعاون يهدف الى نشر ثقافة الوساطة وربطها بالنهوض الإقتصادي والتنمية الإجتماعية وذلك بحضور أعضاء الجمعية وأمين عام مركز المصالحة والتحكيم لدى الغرفة الأستاذ وسام معصراني ، وقد حلت “مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” مادة أساسية في الحوار بإعتبار أن كل الأنشطة الإقتصادية والإجتماعية والقانونية تستمد روحيتها من المبادرة التي تشكل مظلة لمختلف الفعاليات التي تفضي الى تحقيق أوسع مشاركة من كافة المكونات اللبنانية في تحقيق النهوض الإنمائي الوطني من طرابلس.
الرئيس دبوسي
وكان الرئيس دبوسي في كلمته الترحيبية قد ” أثنى على الخطوات المميزة التي تخطوها “جمعية بيت التدريب والحوار” بإتجاه نشر ثقافة الوساطة وتعزيزها لفض المنازعات التي قد تنشب خلال تنفيذ مختلف البرامج والمشاريع “.
وبالنسبة لمبادرة ” طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” أوضح الرئيس دبوسي الى أنها واجهت خياران منهجيان في مقاربتها، الأول يتمسك بضرورة تهيئة الأرضية المتينة لجهة توفير البنى التحتية وتفعيل أدوار المرافق العامة في المدينة أما الخيار الثاني وهو الذي يرى في الاعتماد الرسمي للمبادرة من جانب الحكومة اللبنانية عنوانا استراتيجيالوظيفة جديدة للمدينة يجعل منها رافعة للإقتصاد الوطني من طرابلس وبالتالي بيئة جاذبة لكل أنواع الإستثمارات اللبنانية والعربية والدولية.”
الأستاذة فائزة السباعي
من جهتها الأستاذة فائزة السباعي ” رأت في الخيار الأول أنه ينطوي على مسألة سلبية تندرج في اطارالتسويف والمماطلة والاخطر خسران الزمن ودخول المبادرة في غياب النسيان والروتين لذلك فان الخيار المتعلق بالإعتمادية الرسمية هو الأفضل ونحن نقف الى جانب الرئيس دبوسي وندعم هذا الخيار الفاعل والعملي”.
المحامي فهمي كرامي
أما المحامي الأستاذ فهمي كرامي فكان له مداخلة إعتبر فيها أن ” نشر ثقافة الوساطة الغاية منه تهيئة البيئة التشريعية لضبط المنازعات في مجتمع الأعمال،لافتاً الى أن الرئيس دبوسي إستطاع من خلال إصراره المتواصل في طرح المبادرة والذي رافقه ضخاً إعلامياً مكثفاً قد أثمرالتفافاً من الرأي العام حول المبادرة وحظيت بدعم واسع من مختلف المستويات السياسية والإجتماعية والثقافية والاقتصادية لا سيما على نطاق الجمعيات الأهلية وهيئات المجتمع المدني،إلا أن هذا الواقع على إيجابيته وأهميته يستدعي إنعقاد ندوات حوارية وحلقات نقاش يتم من خلالها البحث المعمق في مرتكزات المبادرة وأهدافها ومراميها وصولاً حتى بلوغها مرحلة الإعتمادية والتنفيذية وان بروتوكول التعاون التي وقعتها جمعيتنا مع الرئيس دبوسي هو عنوان للشراكة والعمل تحت مظلة المبادرة من أجل تحقيق النهوض الإقتصادي وإعطاء قوة دفع لبرامج ومشاريع التنمية المستدامة في مختلف المجالات والقطاعات وعلى كافة المستويات” .