المواقف التصعيدية لنصرالله جاءت في توقيت سيء للبنان
تهديد نصر الله بفتح الأجواء لمئات الآلاف من المقاتلين يقحم لبنان في الحرب الدائرة في سوريا
كلام نصر الله جاء في سياق الدور الذي يلعبه في سوريا
كلام نصر الله يتجاهل كل الجهود الرسمية اللبنانية للتخفيف من انعكاسات الأزمة السورية عليه
الاستهزاء بسعي الدولة اللبنانية
قالت مصادر نيابية لـ “الحياة” إن المواقف التصعيدية للأمين العام لـ “حزب الله” الجمعة الماضي جاءت في توقيت سيء للبنان ومحاولات القوى السياسية والسلطة فيه إقناع الجهات الأميركية المعنية في الكونغرس بصرف النظر عن فرض عقوبات جديدة على الحزب، هناك مخاوف من أن تمس بوضع لبنان المصرفي.
وتعتبر المصادر أن تهديد نصر الله “بفتح الأجواء لمئات الآلاف من المقاتلين من العراق واليمن وإيران وأفغانستان وباكستان إذا شنت إسرائيل حرباً على سورية أو لبنان”، وفق ما قال في خطابه في يوم القدس، يقحم لبنان مرة أخرى في الحرب الدائرة في سوريا التي اتفق أهل الحكم على النأي بالنفس عنها.
وأضاف المصدر النيابي أن المتابع للتطورات في سوريا يكتشف أن كلام نصر الله جاء في سياق الدور الذي يلعبه في سوريا والذي يفرض على اللبنانيين أن يتحملوا تبعاته، في وقت يستند الاتجاه الأميركي إلى فرض عقوبات مالية على الحزب ومؤيديه إلى استمرار الحزب في التدخل في سورية وغيرها من الدول تحت العباءة الإيرانية.
ويقول المصدر النيابي لـ “الحياة”، إن كلام نصر الله يتجاهل كل الجهود الرسمية اللبنانية للتخفيف من انعكاسات الأزمة السورية عليه، لكن الأكثر خطراً هو ذهابه بعيداً في الاستهزاء بسعي الدولة اللبنانية إلى تفادي المزيد من العقوبات الأميركية في ظل أوضاع لبنان الاقتصادية الصعبة التي تحاول الحكومة بشق النفس وضع خطط لمواجهتها من جهة ولحماية البلد عبر المساعدات من جهة أخرى ومنها المساعدات للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.
وينتهي المصدر إلى القول إن كلام نصر الله فضلاً عن أنه يضر بالمصالح اللبنانية مع دول الخليج بفعل الهجوم الذي شنه عليها يزيد من توريط لبنان في الحسابات الإيرانية للمعركة التي يخوضها الحزب في سوريا من دون أن يكون للبلد أي مصلحة في ما يترتب عليها.