وزعت جوائز الدكتور واضح الصمد للتشجيع العلمي والأدبي، في دورتها الثامنة، على المتفوقين في شهادة الثانوية العامة على صعيد ثانويات الضنية الرسمية، في احتفال أقيم في قاعة مطعم الياسمين بمنطقة الفلل في بلدة بخعون ـ الضنية، حضره النائب جهاد الصمد، الأمين العام للمنتدى الثقافي في الضنية أحمد يوسف، رؤساء بلديات بخعون زياد جمال، حرف سياد مدحت حمدان، بيت الفقس محمد عثمان، رئيس رابطة مخاتير الضنية مصطفى الصمد، وفاعليات تربوية وإجتماعية وثقافية وأهالي الطلاب المكرمين.
الحلبي
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني وقراءة الفاتحة عن روح صاحب الذكرى، ثم ألقى سالم الدغل كلمة ترحيبية، تبعه الشيخ سليم الحلبي الذي ألقى كلمة باسم لجنة التكريم، رأى فيها أن “الراحل كان رجل العلم والإصلاح، ورجلاً عصامياً، وأن من يحبونه يفتقدونه اليوم وفي كل يوم، خصوصاً لدى اجتماعهم لفضّ نزاعات”.
الصمد
ثم ألقى المهندس زياد الصمد كلمة أصدقاء الفقيد، فاعتبر أن الراحل “هو مربي الأجيال وأنا واحد منهم، وهو فارقنا منذ سنوات، ولكن أعماله وآثاره الكريمة لم تفارقنا وستبقى ما بقي الدهر. لقد ترجل الفارس عن فرسه، وهو فارس في التربية والإصلاح ومحاربة التطرف والطائفية، وسنة بعد أخرى نكتشف حجم الفراغ الذي تركه وراءه، وإن كانت الجوائز الذتي توزع باسمه تعوض بعض الفراغ الذي تركه”.
لاغا
وألقى الدكتور علي لاغا كلمة أصدقاء العمل الإجتماعي والجامعي، أشار فيها إلى أن الراحل “كان مصلحاً ومربياً أمضى حياته في خدمة مجتمعه، وكان يكد ويسهر ليله، وفي النهار يؤدي واجبه، وهو رجل تحمل كل الأدوار التي قام بها، أستاذاً جامعياً، وباحثاً موسوعياً، ومصلحاً إجتماعياً، وعملنا معاً في أصعب الظروف كمساعديين تربويين للمدير العام لوزارة التربية، وتقاسمنا منطقة الضنية وأدرنا فيها الحياة التربوية والتعليمية، ويومها عاشت المدارس أحلى أيامها، كما عملنا معاً في مرحلة الثمانينات في الهيئة السياسية العليا في الضنية مع النائب الراحل حمد الصمد، واستطعنا مع نخبة من وجهاء الضنية وبفضل حكمتهم تجنيب الضنية ويلات الفتنة والحرب العبثية”.
حمدان
وألقى الطالب معتصم حمدان كلمة الطلاب المكرمين، لفت فيها إلى أنه “مضت 8 سنوات على انطلاق جائزة إقترنت باسم رجل كان العلم طموحه، وهو لم يدخر جهداً لدعم أبناء منطقته علمياً وفكرياً وإجتماعياً”. ثم ألقى الشاعر حاتم مخايل قصيدة شعرية من وحي المناسبة.
تلحوق
وألقى مسؤول الرواية والشعر في وزارة الثقافة نعيم تلحوق كلمة مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، الذي تغيب بداعي وجوده في مؤتمر الطاقة الإغترابية في مونتريال ـ كندا، رأى فيها أن الراحل “غدا إحدى العلامات الفارقة في مسار هذه البلدة وفي مسار الضنية، معلياً شان قيم الحق والخير والجمال، باثاً إياها في نفوس تلامذته”.
وأضاف: “اليوم إذ نحتفي بأبنائنا وإخوتنا الطلبة في ثانويات الضنية الزاهرة، ممن تفوقوا في الشهادة الثانوية العامة، بفروعها الأربعة، نحتفي في الوقت عينه بذلك المعلم الأول الذي شق طريق المعرفة أمام الأجيال ووسع من آفاقها، محدثاً تغييراً مفصلياً في الهيكلية التربوية في بخعون، حيث اقتصرت على التعليم الإبتدائي فكان للتعليم المتوسط أن يحل فيها بعد عقود من الحرمان. وهو بعدما اطمأن على أهل بلدته، وأدى قسطه في المجال التربوي وغدت بخعون ذات اكتفاء ذاتي تربوياً، تابع تحصيله العلمي وحاز على الدكتوراه، وغدا أحد الأساتذة البارزين في الجامعة اللبنانية. وعلى رغم انتقاله إلى القطاع الجامعي فهو باق المعلم الأول في بلدتنا وفي عموم الضنية، وهو لقب تأبد معه وقد استحقه بجدارة”.
وقال: “اليوم نحتفي بكوكبة من طلبة الضنية المجلين، هم حملة مشعل هذه المنطقة التي عانت حرماناً مزمناً على مختلف الصعد، لا يمكن أن ترتقي إلا بجهود أجيالها المتعلمة وبمتابعة مسيرة العلم والمعرفة، وهي مسيرة تحرز تقدماً مضطرداً”.
وختم: “إننا في وزارة الثقافة لن نألو جهداً في أن نبذل ما وسعنا الجهد في تفعيل الحراك الثقافي، ذلك أن التعليم لن يبلغ مداه ويأخذ بعده الحقيقي ما لم تواكبه فعاليات ثقافية تسهم في تنمية المنطقة، والثقافة هي روح العلم، يغتني بها وتغتني به”.
الصمد
ثم ألقى عبد الرحمن الصمد كلمة العائلة أشار فيها إلى أن “الجوائز التي توزع على الطلاب المتفوقين، هي رمزية لتشجيع الطلاب على الإستمرار في التفوق”، معلناً أن النائب جهاد الصمد أبلغه عن “تقديم منحة جامعية كاملة مقدمة من الجامعة اللبنانية الدولية لواحد من الطلاب المتفوقين”.
توزيع الجوائز
وفي الختام وزعت الجوائز على الطلاب المكرمين، وهم:
ـ فرع علوم عامة: معتصم محمود حمدان، فاطمة عبد الرزاق عثمان وجنى محمد علوان (ثانوية بخعون)
ـ فرع علوم الحياة: هديل خالد بو مرعي (ثانوية سير)، جهاد خضر الصمد (ثانوية بخعون)، منار مصطفى ورور (ثانوية مراح السراج).
ـ فرع إقتصاد واجتماع: نور محمد طالب (ثانوية بيت الفقس)، سمر علي عبيد (ثانوية مراح السراج)، فاديه فتحي خالد (ثانوية بيت الفقس).
ـ فرع إنسانيات: مريم عبد الرحمن يحيى (ثانوية بيت الفقس)، تغريد محمد عيسى (ثانوية بيت الفقس)، رولا محمد ابراهيم (ثانوية طاران).
وجرى قطع قالب حلوى وأقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.