يزداد الحديث مؤخرا عن احتمال توجيه ضربة سورية عسكرية لإدلب تستهدف التنظيمات والفصائل المسلحة في المحافظة الواقعة شمالي سوريا، والتي أضحت وجهة جميع مسلحي المعارضة مع أسرهم، بعد خساراتهم المتتالية في العديد من المناطق السورية الأخرى.
ومن المتوقع، ونتيجة لتطور الأحداث العسكرية في سوريا، أن تصبح محافظة إدلب مسرحا لعملية عسكرية تشترك فيها أطراف عدة دولية أو محلية.
ولعل أبرز التطورات ما أعلنته القوات الحكومية السورية عن عزمها شن هجوم بري وجوي من أجل استعادة السيطرة على آخر معاقل المعارضة الكبرى.
وبالمقابل، تعددت التحذيرات الدولية بشأن شن النظام السوري “هجوما كيماويا” يستهدف إدلب، على غرار ما حصل في مناطق سورية أخرى كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة.
يشار إلى أن الأمم المتحدة تقدر عدد المدنيين في إدلب وريفها بين 2.0 إلى 3.5 مليون مدني.
الفصائل المسلحة
ومنذ عام 2016، انتشر العديد من الفصائل المسلحة، منها المدرجة على القائمة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في المحافظة، بعد هجوم نجحت خلاله بطرد القوات الحكومية منها، لكن هذه الفصائل سرعان ما بدأت معارك فيما بينها للسيطرة عليها.
لكن هيئة تحرير الشام تمكنت بنهاية يوليو الماضي من الإمساك بمفاصل محافظة إدلب المدنية والعسكرية إثر مواجهات عسكرية مع حركة “أحرار الشام” انتهت بانسحاب الحركة إلى منطقة الغاب في ريف حماة الغربي.
وكانت “الهيئة” انسحبت مع فصائل أخرى من مناطق شرقي إدلب (شرق سكة الحديد)، بعد هجوم القوات الحكومية السورية والفصائل المتحالفة معها، مطلع العام الحالي.
وفي الفترة نفسها وبدعم من تركيا، تشكلت “الجبهة الوطنية للتحرير” من اندماج الفصائل المسلحة المقاتلة (باستثناء هيئة تحرير الشام) في المنطقة.
ومن بين الفصائل التي تضمها الجبهة “حركة أحرار الشام” و”صقور الشام” و”جيش الأحرار” و”حركة نور الدين الزنكي”.
مناطق انتشار الفصائل المختلفة
مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية، وهي الفصائل المدعومة من تركيا، وتنتشر في معرة النعمان وأريحا وجبل شحشبو والهبيط وبنش وجرجناز وتفتناز والقرى المحيطة بها.
مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة أو تنظيم القاعدة) في خان شيخون وقسم من جبل الزاوية وكفرنبل وسلقين وحارم ودركوش وجسر الشغور وسرمدا ومدينة إدلب وسرمين ومعرة مصرين.
بينما ينحصر وجود تنظيم داعش اليوم في جيوب صغيرة في محافظة إدلب وتحديدا جنوبي عاصمة المحافظة، بالإضافة إلى وجود خلايا نائمة هنا وهناك. وفق ما ذكرت سكاي نيوز عربية.