يزداد التوتر بين “حزب الله” و الحزب “التقدمي الإشتراكي” لأسباب عدة، يبرز منها ملف معمل فتوش في عين دارة، ويعتبر “حزب الله” أن النائب السابق وليد جنبلاط أراد التصويب على الحزب من خلال إطاحة الوزير وائل ابو فاعور بتوقيع سلفه الوزير السابق للصناعة حسين الحاج حسن.
وإذا كان “حزب الله” وفتوش يلتزمان الصمت، ويقولان انهما يحتكمان الى الأحكام القضائية، فإن جنبلاط نشط في الإيحاء بعدم رغبته في التراجع، وأوعز للتحرك في ملف عين دارة، تحت عنوان أن المصنع يتبع لحزب الله والنظام السوري، بينما رُصد الناشطون المدنيون الذين يدورون في فلك “الإشتراكي” يتهجمون على الحزب والنظام السوري وفتوش.
وعُلم ان الاخير ادعى على ع. ح لدى القضاء لكن اتصالات جرت مع قضاة للتوسط لديه، ولم تنفع في ثني القضاء عن متابعة عمله.
وعلى هذا الاساس، يصبح الملف المذكور موضع مشكلة بين المختارة وحارة حريك، قد يتطور الى ازمة مفتوحة، لن تتوقف تداعياتها عند هذا الحد. وعُلم ايضا ان القوى السياسية الأخرى تنأى بنفسها عن الموضوع مع تعاطف رئيس الحكومة سعد الحريري مع جنبلاط، بينما ينتظر الجميع عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يستطيع اعادة المياه الى مجاريها بين جنبلاط وحزب الله، تحت عنوان الالتزام بالقانون والاحكام القضائية وتجنب النكاية السياسية في شأن معمل عين دارة.
ليبانون فايلز