نتقدم بأحر التهاني القلبية والحارة، لصاحب السيادة المنتخب على أبرشية طرابلس المارونية ورئيس أساقفتها الجديد المطران يوسف سويف السامي الإحترام، وكلنا أمل وثقة بشخصه ونهجه.
مبروك للأبرشية راعيها ورئيس أساقفتها، الذي سيتسلم مقاليد الرعاية الأحد القادم في ٦ كانون الأول ٢٠٢٠، والذي يصادف نفس تاريخ سيامته الأسقفية عام ٢٠٠٨، وذلك خلال القداس الذي يحتفل به في كنيسة مار مارون طرابلس الذي كان راعيها ايضاً عند الساعة الثالثة والنصف وسط تدابير أمنية وعسكرية، وستقصر المشاركة على الاكليروس فقط: أصحاب السيادة المطارنة ممثل صاحب الغبطة والنيافة والكهنة والرهبان والراهبات ورؤساء الأديار الشمالية.
سنصلي له ولأجل خدمته للأبرشية وخدمة أبناؤها المنتشرين في طرابلس وضواحيها وأقضيتها: الفيحاء، الميناء، الزاهرية، القبة، الضنية المنية ومحافظة عكار وقضاء الكورة وقضاء زغرتا الزاوية الساحل والوسط والجرد وصولا لبلدات سرعل وعربة قزحيا على ضفاف الوادي المقدس، فالأبرشية بنطاقها الجغرافي كبير جداً تمتد من شكا شمالاً حتى بلدة منجز الحدودية.
فالراعي الصالح يعرف خرافه وخرافه تعرفه، نحنا لجانبه وبخدمته وبتصرفه.
إن صاحب السيادة يحتضن أبناء الأبرشية بروح الإيمان والصلاة والوداعة والتواضع والتواصل ومحبة الجميع دون تفرقة وبإنفتاح حقيقي وكرم وسخاء خاص لكل محتاج.
وقد سعدنا جميعاً بتوليه وإنتخابه، متفائلين بعمله الدؤوب وبتشجيع لأبنائه خصوصاً الكهنة وإعطاء التوجيهات لهم للإهتمام بالاجتماعات الانجيلية وتعليم الأطفال والأجيال الصاعدة.
وأخيراً نشكر الله براعينا الجديد سيدنا المطران يوسف سويف بشفاعة مار يوسف شفيعه وسيدة قنوبين وصلاة الحبساء والنساك والقديسين طالبين بأن يؤازره بالنجاح في خطواته ومبادراته المباركة ويمده بالصحة والعمر الطويل مؤدياً رسالة الصلاة والخدمة والمحبة والتقديس في ظل هذه الظروف الاستثنائية الصعبة، خصوصاً في هذا الشهر المبارك شهر الأعياد المجيدة عيد ميلاد سيدنا يسوع المسيح طفل المغارة.
وقد لمسنا خلال توليه سابقاََ رعية مار مارون في طرابلس نهضة وعمران في الرعية والكنيسة، ونهضة في الأنشطة، ونهضة في التعاون والمشاركة مع كافة الطوائف، ونهضة في حسن العلاقة مع القيادات السياسية والقيادات الشعبية المسيحية والإسلامية، وذلك من خلال لقائاتنا وعملنا في اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي- الإسلامي في الشمال وطرابلس تحديداََ.
نصلي من أجل صاحب السيادة ومن أجل الأبرشية وشعبها ومؤسساتها ومن أجل لبنان وشعبه وشعوب العالم أجمع ليسوده السلام والمحبة والتعايش.
نجدد تهانينا لك ياصاحب، السيادة ونقول لك،
مستحق مستحق مستحق
َمنسق اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي- الإسلامي في محافظتي الشمال وعكار،
الملحق الإعلامي في الوادي المقدس الصحافي جوزاف ابراهيم محفوض.
وادي قاديشا المقدس في ٤ كانون الأول ٢٠٢٠.