على مدى سنوات، عاشت الأمم المتحدة منصة لأصوات عدة لمطالبة المجتمع الدولي، بالتحرك ضد تجاوزات إيران، لكن ثمة أصوات أخرى ارتأت أن تشذ بمواقفها عن المألوف.
ففي كلمة أمير قطر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، تأكد مجددا إصرار الدوحة على استبدال العلاقات مع الأشقاء علنا، بالأحضان الفارسية.
إذ دعا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دول المنطقة، إلى الحوار مع إيران، متغافلا تماما عن دورها التخريبي في المنطقة وأبعد.
ولم يكن حديثه عن احترام السيادة والاستقلالية مستوعبا في كل الأحوال، بالنظر إلى تاريخ الدوحة وإيران المتسم بالتدخل بشؤون الغير.
وليس في حديث أمير قطر عن إيران، المنحرف تماما عن الإجماع الخليجي والعربي، ما هو مفاجئ في كل الأحوال. فمن سمات الأزمات الدبلوماسية أنها تفضح أوراقا كان يلعبها الساسة خفية.
والدوحة بحسب مراقبين ارتأت، بلا مواربة، أن تنتهج عقب أزمتها، سياسة اللعب على المكشوف، بعدما حاولت طويلا إخفاء تقاربها وتعاونها مع إيران.