تكبدت ميليشيات الحوثي الإيرانية خسائر فادحة إضافية على جبهة الحديدة غربي اليمن، حيث سقط للمتمردين عشرات العناصر بالإضافة إلى تقهقر كبير على مختلف المحاور، لاسيما محور المطار.
وأفادت مصادر ميدانية “سكاي نيوز عربية” بسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الإيرانية، إثر تصاعد وتيرة الهجمات التي شنتها القوات المشتركة في محيط المطار.
وتركزت المواجهات في محيط وسور مطار الحديدة الدولي، مع تكثيف مقاتلات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، قصفها مواقع وتجمعات المتمردين، حسب ما أضافت المصادر.
واندلعت معارك عنيفة، خلال الساعات الماضية، على “الخط الجنوبي للمطار باتجاه جولة أو دوار المطاحن، وسط غارات مكثفة لمقاتلات ومروحيات التحالف العربي”، على مواقع وتجمعات وثكنات المتمردين.
وطالت الضربات أيضا مواقع الحوثيين حول المطار وتجمعات في مدينة الحديدة والمناطق المحيطة بها في مديرية الدريهمي، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين.
وتسعى القوات المشتركة، بدعم التحالف، إلى السيطرة على دوار المطاحن بالكامل، ما سيمكنها من تحقيق ضربة موجعة للمتمردين، تتمثل بقطع خطوط إمداداتهم من مناطق عدة أبرزها محافظة صنعاء.
كما ستؤدي إلى قطع خطوط الإمداد القادمة من محافظات أخرى، وهي تعز وذمار وريمة والمحويت، عبر المديريات الأخرى لمحافظة الحديدة، طبقا لما أكدته مصادر عسكرية.
وفي مديرية التحتية، سقط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين الحوثيين في مواجهات عنيفة وغارات للتحالف في منطقة الفازة، حيث أحبطت القوات المشتركة محاولات تسلل لميلشيات الحوثي في إلى الخط الساحلي.
وأشارت المصادر العسكرية إلى أن القوات المشتركة وأباتشي التحالف العربي ضربت تجمعات المتمردين في المزارع الواقعة في الفازة، شرقي الخط الساحلي، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المتمردين.
وأوضحت مصادر ميدانية وطبية أن المعارك والغارات الجوية، التي بلغت أكثر من 55 غارة خلال الساعات الـ24 الماضية، أسفرت عن عشرات القتلى من الحوثيين.
وأكدت المصادر الطبية في مدينة الحديدة أن “ثلاجات مستشفيات الثورة والعسكري والعلفي غصت بجثث قتلى مليشيات الحوثي، فيما عجت كافة ممراتها ومرافقها بالجرحى”.
وأضافت أن “المستشفيات أعلنت عدم قدرتها على استقبال المزيد من القتلى والجرحى الحوثيين، كون ثلاجاتها ممتلئة وطواقمها الطبية غير قادرة على تقديم الرعاية للمزيد من المصابين”.
ودفع ذلك المتمردين إلى إجبار المستشفيات الخاصة في مدينة الحديدة على استقبال العشرات من الجرحى، ونقل جرحى آخرين، بعضهم في حالة خطرة، إلى مستشفيات الثورة والعسكري والجمهوري ومستشفيات أخرى بالعاصمة صنعاء.