تمثل هذه التقنية الجيل الجديد من معاييرالاتصالات المتنقلة، وتعد بسرعة فائقة وتغطية كبيرة للشبكات اللاسلكية. وتصل السرعة الجديدة لهذه الشبكة إلى 4.5 غيغابت في الثانية، في الوقت الذي تبلغ فيه الكفاءة القصوى لشبكات الجيل الرابع نحو 600 ميغابت في الثانية.
كذلك تخفض هذه الشبكة الثورية من زمن الاستجابة عند نقر رابط على الإنترنت أو تشغيل فيديو، ليصل إلى 1 ميلي ثانية، وهو الزمن الذي يستغرقه إرسال الطلب إلى الشبكة وتجاوبها والتحويل إلى الموقع المطلوب أو الموقع، وفق ما أورد موقع CNET التقني.
تغطية المناطق الريفية
يعد ضعف الإشارة وبطء تبادل البيانات في المناطق الريفية من أبرز المشكلات التي يواجهها المستخدمون في العديد من دول العالم، إلا أن الشبكات الجديدة لن تحلها، وذلك لكونها ستعمل على نطاقات تردد عالية، تقدم إشارة أقوى، ولكن بتغطية لمسافات أقصر.
مشكلات وانتقادات
ورغم المزايا المذهلة التي سيوفرها الجيل الخامس، فإن هناك انتقادات ونقاط خلاف حولها، في طليعتها القدرة على التحكم بالأمن المعلوماتي، فالبلد الذي سيطور شبكات الجيل الخامس أولا ستكون له الأفضلية في ذلك.
فقد تطور الشركات الموجودة في ذلك البلد أجهزة ذات أبواب خلفية أو رقاقات إلكترونية للتحكم بأمن شبكة اتصال الجيل الخامس، وهذا ما تخشاه الحكومة الأميركية.
وتشير وثيقة مسربة لمجلس الأمن القومي الأميركي نشرها موقع “ويرد” إلى خشية الحكومة الأميركية من تطوير الصين لشبكات الجيل الخامس، وهذا يعني تفوق الصين سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
ولهذا أعلنت الحكومة الأميركية في يناير بشكل مفاجئ عن خطط لتطوير شبكة الجيل الخامس لمواجهة التجسس الصيني على الأجهزة النقالة الأميركية.
لكن المشكلة أن الشبكة التي تملكها الولايات المتحدة هي أقل تطورا من الشبكات الموجودة في الصين وكوريا الجنوبية.
وتعتمد عملية تطوير شبكات الجيل الخامس على المنافسة بين الحكومات والشركات العالمية، والتي ارتفعت حدتها مؤخرا، ولا يوجد أي دليل حتى الآن على استخدام الأجهزة الصينية للتجسس على المستهلكين الأميركيين.