ويريد أعضاء الفريق، الذين اكتشفوا مؤخرا “فراغا” لم يكن معروفا من قبل داخل الهرم الأكبر، أن يمنحوا الجمهور إمكانية تجربة جولة من الواقع الافتراضي في قلب الهرم أحد أهم عجائب الدنيا القديمة.
وأنشأ فريق مشروع مسح الأهرام “سكان بيراميدز بروجكت” معمل أبحاث للواقع الافتراضي في باريس لتصور مستقبل ما يسمونه “الانغماس الجماعي” إذ تسمح التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد للمجموعات بالتحرك واستكشاف المبنى.
ومن خلال السير وراء مرشد داخل قاعة كبيرة محاطة بالكاميرات وأجهزة الاستشعار لا يتمكن رواد الواقع الافتراضي من ‘السير’ فحسب بالبهو الكبير في الهرم أو غرفة الملكة؛ لكنهم يستطيعون الوصول أيضا إلى الأماكن التي عادة ما تكون مغلقة أمام الجمهور ليجدوا أنفسهم جاثمين على قمة النصب ويلقون نظرة على الملامح التي تم اكتشافها في الآونة الأخيرة.
ويأمل الفريق الذي يقف وراء هذه التكنولوجيا في أن تصبح هذه الزيارات متاحة في وقت من الأوقات للأفراد والمجموعات بنفس الطريقة التي يتاح بها الوصول إلى المتاحف التقليدية.
وتصدر مشروع مسح الأهرام عناوين الصحف مؤخرا بعد أن اكتشف علماء يستخدمون طريقة التصوير بالأشعة الكونية تجويفا أو بنية داخلية كبيرة وغامضة في الهرم الأكبر.
وأعلن الباحثون عن الكشف الجديد الأسبوع الماضي لكنهم لا يعرفون الغرض من هذا الهيكل الذي يسمونه “الفراغ” أو “التجويف” داخل الهرم الأكبر، الذي بني كقبر ضخم حوالي عام 2560 قبل الميلاد، كما لا يعرفون محتويات هذا التجويف أو أبعاده.
وللكشف عن الهرم من الداخل استخدم العلماء أسلوب تصوير يسمى التصوير المقطعي للميونات وهو أسلوب مسح يقتفي آثار الجسيمات التي تقصف الأرض بسرعة تقترب من سرعة الضوء وتخترق عمق الأجسام الصلبة.
وقال العلماء إن طول الهيكل الداخلي المكتشف حديثا يبلغ 100 قدم على الأقل (حوالي 30 مترا) ويقع فوق رواق يبلغ طوله نحو 155 قدما (47 مترا) يسمى البهو الكبير وهو واحد من عدة ممرات وغرف موجودة داخل الهرم الضخم.
وقال الباحثون إن الكشف الجديد يمثل أول هيكل داخلي كبير يتم العثور عليه في الهرم الأكبر منذ القرن التاسع عشر.
رويترز