إلا أن ذلك بات من الماضي، حيث كشفت شركة Adobe عن تقنية جديدة في أحدث برامجها تتيح القيام بهذه الخطوات بمجرد الضغط على زر واحد فقط.
أزاحت أدوب الستار عن “مشروع العباءة” Cloak، والذي يمكن من خلاله القيام بالتحرير التلقائي للقطات واختصار الوقت الذي يستغرقه المحترفون في المونتاج بشكل غير مسبوق، كما أنه يوفر إعادة تصوير مشاهد بل وإعادة بناء ديكور ما لمشهد لإعادة تصوير لقطة ظهر بها عنصر ما بالخطأ، بحسب ما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
كما يمكن لمستخدمي تلك الأداة، التي هي قيد التطوير حاليا، اختيار أي بند للحذف، بينما تقوم البرمجيات الذكيةبملء الفجوة التي تحدث نتيجة محو شيء أو شخص من اللقطات.
فيما لم تعط الشركة مزيداً من التفاصيل حتى الآن عما إذا كان سيتم دمج أداة Cloak في برامجها الحالية، أو متى سيتم الدمج.
وقدمت شركة “أدوب”، ومقرها سان خوسيه، أول لمحة عن أداة Cloak في مؤتمر “أدوب ماكس الإبداعي”، الذي عقد أواخر الشهر الجاري في لاس فيغاس.
ويعمل Cloak بطريقة مماثلة لميزة موجودة في الـPhotoshop “فوتوشوب”، تسمى “الملء الواعي بالمحتوى”. ويتيح اختيار عنصر من صورة ثابتة والقيام بحذفه.
يستخدم البرنامج آلة لتحليل الصورة المحيطة وملء الخلفية.
يعمل برنامج Cloak بنفس المبدأ، ولكن مع تنفيذ مهمة أكثر تعقيدا مع اللقطات المتحركة.
وفي حديثه إلى موقع “Endgadget”، يقول مهندس أبحاث “أدوب”، جيفري أوكسهولم: “إنه حل رائع للمشكلة. إن كل شيء يتحرك في اللقطات، لذلك حتى لو كنت تحدد إطارا واحدا، عليك أن تكون متسقا”.
ويضيف: “تتمثل ميزة الحفظ (saving) في أنه يمكن أن ترى ما وراء الشيء الذي تريد حذفه.. إذا ظهر ميكروفون في اللقطة بالخطأ يمكن حذفه، يمكنك أن ترى ما وراء الميكروفون بعد حذفه ببساطة”.
وخلال اللقطات التجريبية، يمكن متابعة نظام Cloak بينما يقوم بتحرير “مونتاج” سلسلة من مقاطع قصيرة إطارا بإطار.
في المقطع الأول، يمحو Cloak زوجين يتمشيان معا عبر الوادي، ثم يظهر في اللقطات التالية عملية حذف لحزام من فوق الصدر لحقيبة يحملها الزوج على كتفه.
وهذا الأمر ملفت للنظر بشكل مدهش، لأن البرنامج لا يرى أبدا ما وراء الحزام أو الأشخاص، وبالتالي فإن ما يقوم به هذا البرنامج يحقق طفرة مبتكرة على نحو فعال.
ويستطيع Cloak كما يظهر في اللقطات حذف مركبات تتحرك من طريق مزدحم، وإزالة كل أثار عامود أمام كاتدرائية.
وعلى الرغم من أن هذه التقنية لا زالت في المراحل التجريبية، مع عدم وجود خطط محددة لتنفيذها، إلا أن مشاريع الأبحاث السابقة التي أزاح “أدوب ماكس” عنها الستار لأول مرة في العام الماضي أصبحت في وقت لاحق جزءا من مجموعة برامج الشركة.