Lebanon On Time –
اطلّع النائب إيهاب مطر على مجسم “أحبّ طرابلس” أو ” I Love Tripoli” بعد أقلّ من أسبوع على افتتاحه وإضاءته من قبل مجموعة إيهاب مطر للتنمية (IMD)، وذلك بعد عملية سرقة طالت أسلكته الكهربائية منذ ساعات.
رافق مطر في جولته “التفقّدية” ممثل نقابة محرري الصحافة اللبنانية الصحافي أحمد درويش، مدير مكتب النائب مطر الدكتور موسى العش، المدير التنفيذي لمجموعة ايهاب مطر للتنمية محمود إدلبي، إضافة إلى رئيس جمعية ساحة عبد الناصر عمر رحيم والأعضاء من تجار التل. ووعد مطر بإعادة إضاءة المجسّم “الذي يُمثل روح أهالي المدينة وارتباطهم بمدينتهم المسالمة”.
وبعد كلمة ألقاها رحيم عن تفاصيل هذه الحادثة وتطوّراتها القضائية والأمنية في الساعات الأخيرة، ألقى مطر كلمة قال فيها: “نرصد حاليًا حجم الأذى الذي حدث وهو كبير، وعلى الرّغم من كلّ ذلك أريد أن أقول لكم، أحبّوا طرابلس التي تُعبّر عني، عنكم وعن كلّ مواطن طرابلسيّ، فنحن ومن خلال الأمور التي نقوم بها، نعبّر عن صورة طرابلس وحقيقتها، لا أمام المجتمع الطرابلسيّ فحسب، بل أمام المجتمع اللبناني أيضًا”.
وشدّد مطر على أنّ المدينة ليست أرضًا للإرهاب، وليست مركزًا للتخريب أو للتطرّف من أيّ نوع كان، “لكن للأسف البعض ممّن لا يُحبّ المدينة يقوم بإيذائها، لكن في المقابل، نؤكّد أنّ أيّ مسّ أو تشويه المدينة لن يُجدي نفعًا ونحن تحديدًا نعمّر، نحسّن ونعطي مدينتنا حقّها، وحقّ طرابلس يكمن في أهمّية تثبيت الأمان، السلام والتطوّر الاقتصادي فيها، كما بجذب السياح واستقبالهم لتكون المدينة وجهة لكلّ من يُريد الاستمتاع بجمال وآثار المدينة، من دون أن يشعر بخطر على حياته”.
وعن سرقة الأسلاك، قال مطر: “لا ندرك من الذي ارتكب هذا الفعل، لكن يوجد من تمّ توقيفه كما تمّ الادّعاء بصفة شخصية أيّ بصفة تجار التلّ ضدّ الفاعلين، ونحن نعلن تعاوننا وتضامننا معهم، لكن بالتأكيد نترك التفاصيل الأمنية لتأخذ مجراها، لأنّنا لن نسمح أبدًا بمرور هذا الأسلوب من دون محاسبة ومتابعة وفق الأطر القانونية اللازمة، أمّا ما خسرناه منذ ساعات، سنعوّضه وسنضيئ المجسّم من جديد لنعيده كما كان، ونعلن أنّنا سنكون رأس حربة في المحاسبة، ولن ننام في ظلّ وجود فلتان وتخريب، خاصّة من قبل من لديه مشاكل مع المدينة، أمّا أهالي الفيحاء فلا شكّ لدينا بولائهم لمدينتهم لأنّهم يُريدون الأفضل لها دائمًا، كما سيمنعون أيّة أعمال تخريبية فيها…”.
وفي ختام الجولة، وجّه بعض الإعلاميين مجموعة أسئلة لمطر تحدّثوا فيها عن سبب حصول هذه السرقة وغيرها من الأسئلة المرتبطة بالحادثة، فردّ مطر قائلا: “إنّ الضائقة الاقتصادية لا تُعدّ مبرّرًا لأيّ شخص ليتجاوز. بسببها المبادئ الإنسانية والأخلاقية، ففي فعلته هذه قد يمنع الناس من زيارة طرابلس، لذلك لا أعذار نعطيها لأحد ونرفض رفضًا قاطعًا أيّ تجاوز. من هنا، تواصلنا مع جهات في البلدية وما زلنا ننتظر انتهاء عمل الأجهزة المعنية، خاصّة في ظلّ وجود كاميرات مراقبة في هذه المنطقة العامّة، ولن نجزم بشيء قبل صدور النتائج النهائية”.
أمّا عن مشاريعه في طرابلس، فشدّد مطر على رغبته في إزاحة تأثير “الظلامة” على المدينة، واعدًا بتنفيذ مشاريع مختلفة ودائمة تحدّ من الإهمال، وختم قائلًا: “من الآن فصاعدًا، سنواجه أيّ مشروع يضرب أمن، سلامة واستقرار المدينة”.