في تطور للأحداث العراقية، رفع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الأحد، العلم العراقي على منفذ حصيبة الحدودي مع سوريا، وذلك بعد يومين على إعلان تحرير مركز قضاء القائم العراقي غرب محافظة الانبار.
هذا ودعا محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبوري، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى المحافظة، معتبراً أن الاعتداء المزدوج الذي شهدته المحافظة جاء نتيجة “يأس الإرهابيين” جراء فقدانهم المناطق التي سيطروا عليها، داعيا الأجهزة الأمنية إلى “تكثيف جهودها وملاحقة العصابات الإرهابية وتقديمهم للعدالة”.
ودعا الجبوري رئيس الوزراء لـ”تعزيز القطعات العسكرية المتواجدة في كركوك، وتأمين حاجة شرطة المحافظة بمتطوعين جدد”، لافتا إلى أن “قوات مكافحة الإرهاب أثبتت عملها المهني ولكن عددها غير كاف لتغطية المساحة الواسعة للمدينة ويجب مضاعفتها لمجابهة التحدي الإرهابي الذي بدأ يستهدف المدنيين العزل بحياتهم اليومية”.
من جهة ثانية، أعلن الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور، اليوم استعداد قواته لإدارة المعابر بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية في بغداد، معتبرا أن المشكلة بين بغداد وأربيل سياسية وليست عسكرية.
وقال ياور في مؤتمر صحافي: “نحن مستعدون لوضع سرية من البيشمركة مع سرية للجيش العراقي لتأمين أمن المعابر الحدودية وإدارتها بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية”، محذرا من أن استمرار التوتر العسكري بين القوات العراقية والبيشمركة سيسهم في عودة الإرهاب.
وأكد أن الحوار هو الأساس لمعالجة المشاكل وفق الدستور بين أربيل وبغداد، مبينا أن المشكلة بين الجانبين سياسية وليست عسكرية، وأن البيشمركة جزء من المنظومة الدفاعية العراقية، والإقليم جزء من العراق.
ميدانياً، قتل 6 اشخاص وجرح 15 في تفجيرين نفذهما انتحاريان، واستهدفا “سرايا السلام” التابعة للتيار الصدري في شارع أطلس وسط مدينة كركوك العراقية.
وأعلن ضابط في الشرطة برتبة عقيد لوكالة “فرانس برس” أن الهجوم كان عبارة عن تفجيرين، بينهما ربع ساعة، الأول بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، والثاني ناجم عن تفجير انتحاري لحزامه الناسف في شارع أطلس الرئيسي وسط المدينة.