Lebanon on time جريدة الكترونية مستقلة
أرسلت فصائل مسلحة سورية موالية لتركيا تعزيزات إلى محيط منبج، بالتزامن مع دفع القوات التركية بمزيد من التعزيزات إلى شمال سوريا، بعد القرار الأميركي الانسحاب من المنطقة.
وقال متحدث باسم هذه الفصائل إنهم يستعدون للانتشار في شرق سوريا رفقة القوات التركية بمجرد انسحاب القوات الأميركية، مضيفا أن قواته بدأت في الاحتشاد في الخطوط الأمامية لمنبج.
ويأتي تكثيف النشاط العسكري فيما اتفقت أنقرة وواشنطن على التنسيق بشأن الانسحاب الأميركي، الذي اعتبرته قوات سوريا الديمقراطية، حليفة الولايات المتحدة بالحرب على “داعش”، طعنة في الظهر.
وقلب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئ السياسة الأميركية في المنطقة رأسا على عقب، وجعل تركيا في وضع يسمح بشن هجوم واسع النطاق على وحدات حماية الشعب الكردية عبر الحدود.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستؤجل عملية عسكرية مزمعة ضد وحدات حماية الشعب الكردية، وهي المكون الرئيسي لسوريا الديمقراطية، شرقي نهر الفرات في شمال سوريا.
إلا أن التعزيزات التركية إلى شرق الفرات وإرسال قوات موالية لها إلى غرب النهر ولاسيما في محيط منبج، يشير إلى أن أردوغان يعتزم بشن هجوم واسع على وحدات حماية الشعب.
ولا تزال زالت القوات الكردية تسيطر على نحو 30 بالمئة من سوريا، معظمها في الشرق، بما في ذلك بعض أغنى حقول النفط، لكن القرار الأميركي وضعها بمواجهة تهديد ثلاثي من تركيا والحكومة السورية وتنظيم “داعش” الارهابي.
وزعم ترامب أنه انتصر على “داعش”، لكن المقاتلين الأكراد لا يزالون يقاتلون الإرهابين في بلدة حاجين النائية بالقرب من الحدود العراقية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتال أدى إلى نزوح ما يقرب من ألف مدني، يوم الأحد فقط.