وصف كتاب “نار وغضب.. داخل البيت الأبيض الترمبي” لمؤلفه مايكل وولف، سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة، الأميركية ذات الأصول الهندية، نيكي هيلي، بأنها تمتلك “طموح شيطان”، وأن الكثيرين في دائرة ترمب الخاصة يتخوفون بجدّ من أنها قد تصبح وريثته في رئاسة أميركا.
وبحسب الكتاب فإنه منذ أكتوبر/تشرين الأول 2017، تعتقد هيلي بأن رئاسة ترمب سوف تنتهي في أي لحظة، وأنها ستكون وريثه في الرئاسة، وهو الأمر الذي اعتبرته الدائرة المقربة من الرئيس “مسألة خطيرة”.
ويعتقد أحد المقربين من ترمب أن هيلي أكثر ذكاء من الرئيس، وأنها تكتفي بالإيماء أكثر من إصدار التصريحات بخصوص طموحاتها المستقبلية.
صداقة مع إيفانكا
وخلال سنتها الأولى بالبيت الأبيض، عملت الحاكمة السابقة لولاية كارولينا الجنوبية على توطيد علاقتها بإيفانكا ترمب نجلة الرئيس، لتصبح من المقربين لدائرة أسرة الرئيس.
كما أنها وجدت عناية خاصة من ترمب نفسه في مناسبات عديدة، ويتخوف الكثيرون من أنها، على أقل تقدير، قد تكون مؤثرة جداً على أفكار الرئيس.
ويشير مؤلف كتاب ناروغضب إلى أن ستيف بانون، مساعد ترمب السابق قد عمل جهده لإبعاد هيلي من دائرة الرئيس، أو تولي منصب في إدارته.
وكان قد تم اختيارها في البداية لمنصب وزير الخارجية، قبل أن تُعيّن سفيرة بالأمم المتحدة، في حين احتل ريكس تيلرسون منصب الخارجية. وقد عينها ترمب كسفيرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 ووصفها بأنها “صانعة صفقات”.
يذكر أن ترمب كان قد وصف كتاب وولف الجديد، عن السنة الأولى من رئاسته، بأنه مليء بـ”الأكاذيب والتضليل والمصادر التي لا وجود لها”.
وتُعرف هيلي بأنها من “الجمهوريين المعتدلين”، ويرى المراقبون أنها كانت ستحل في منصب وزيرة في إدارة ترمب في أي حال، قبل أن تعين كسفيرة من قبل الرئيس الأميركي. وقد قابلت ذلك بالاحتفاء، مشيرة إلى حجم التحديات التي تواجهها في عملها الجديد.
وقد كانت هيلي في الفترة من 2005 إلى 2011 عضواً في مجلس النواب بولاية كارولينا الجنوبية، قبل أن تصبح حاكمة الولاية. وكانت حينها أصغر امرأة تحكم هذه الولاية والأصغر على مستوى البلاد في هذا المنصب التنفيذي، وأيضا أول امرأة من أصل هندي تعمل في منصب كهذا.
وقبل أن تتولى منصبها الأخير لم يكن لها سابق خبرة بالسياسة الخارجية مطلقاً.
على المستوى العائلي، ولدت هيلي في 20 يناير/كانون الثاني 1972 من أبوين من الهنود السيخ المهاجرين، لكنها تُعرف نفسها الآن على أنها مسيحية. يعمل زوجها مايكل ضابطا في الحرس الوطني للجيش الأميركي. وهي أم لابنين.
وقد تخرجت من جامعة كليمسون بشهادة في المحاسبة. وفي عام 2016 كانت مجلة “تايم” قد وضعتها ضمن الـ100 شخص الأكثر تأثيراً في عام 2015. ووصفتها المجلة باعتمادها “الكياسة والعزم والرحمة” في القيادة الإدارية خلال توليها منصب حاكم كارولينا الجنوبية، التي كانت قد شهدت أحداث اقُتل فيها تسعة من المصلين السود في كنيسة، بالإضافة إلى فيضانات كارثية.
وكانت هيلي من منتقدي ترمب في سياسة حظر المسلمين من دخول أميركا، وهي من معارضي سياسة الإجهاض ومناصري تخفيض الضرائب.
(العربية.نت)