أفادت مجلة “فرويندين” الألمانية بأن الصداع يظهر بأشكال مختلفة، تختلف معها طرق العلاج. وفيما يلي نظرة على هذه الأنواع وكيفية مواجهتها.
صداع الجيوب الأنفية
يظهر هذا النوع من الصداع على شكل خفقان الجبين، وتوهج بالوجنتين، وربما قد يصاحبه سيلان الأنف. وجميع هذه الأعراض، التي تعرف بصداع الجيوب الأنفية، تشير إلى عدوى قد تكون ناتجة عن انسداد الجيب الجبهي والجيوب الأنفية. وبدلا من تعاطي المسكنات، يُفضل مكافحة المسببات، ولتقليل الأعراض يجب تنظيف الشعب الهوائية، ويتم هذا بشكل أسرع بواسطة رذاذ الأنف، مع استعمال غسول التجويف الأنفي بشكل منتظم أو استنشاق زيت الكافور وشاي البابونج.
الصداع التوتري
وهو الرفيق السيئ في الحياة اليومية؛ نظرا لأن هذا الضغط في الجبهة، والذي يمكن أن يمتد إلى مؤخرة الرأس، سرعان ما يتحول إلى شكل مزمن، وغالبا ما يستمر لعدة ساعات. وفي العادة يرجع سبب هذا النوع من الصداع إلى الجلوس لفترات طويلة أمام الحاسوب؛ فبسبب قلة الحركة ووضعية الجسم الخاطئة تتوتر العضلات في منطقتي الرقبة والكتف.
ويمكن للتوتر وقلة النوم بشكل دائم زيادة حدة المشكلة، وعلى المدى القصير يمكن تقليل الأعراض عن طريق الدفء والزيوت العطرية، وكذلك الإيبوبروفين والباراسيتامول، وكذلك الأدوية المحتوية على مواد فعالة مماثلة.
وعلى المدى الطويل، يمكن تجنب هذه المتاعب من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء ورياضات قوة التحمل، مثل المشي والركض والسباحة وركوب الدراجات الهوائية.
الصداع النصفي
يظهر هذا النوع من الصداع على شكل ألم وخفقان في جانب واحد بشكل مفاجئ، والذي يبدو وكأنه سيفجر الرأس. والصداع النصفي هو مرض عصبي، يظهر على شكل ألم شديد ومتكرر في الرأس.
وقد تكون العلامات الأولى له هي تقلب المزاج والعطش الشديد وشد الرقبة، والتي تحدث في الغالب قبل نوبة الصداع بيوم أو يومين. وفي المرحلة الثانية – قبيل أو أثناء النوبة – قد يشعر المصاب وكأن نجمات تومض أمام عينيه مسببة له الدوار، بعدها تبدأ نوبة الصداع الحقيقية، والتي قد تستغرق 72 ساعة.
وتعتبر الأنشطة البدنية في هذا الوقت من الأمور المستحيلة لدى معظم المرضى. ولا يمكن الشفاء من الصداع النصفي حتى الآن، ولكن يمكن لبعض الأدوية أن تقلل من المعاناة بعض الشيء.