تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا في الساعات الأخيرة إثر احتجاز البحرية الروسية 3 سفن عسكرية أوكرانية في مضيق كيرتش، مما دعا إلى تدخل مجلس الأمن الدولي باجتماع طارئ ودعوات للتهدئة من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
وطالب دبلوماسيين من روسيا وأوكرانيا مجلس الأمن بعقد اجتماع طارئ لمناقشة تداعيات التصعيد، وهو الأمر المتوقع أن يتم يوم الاثنين.
وأعرب الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو عن “تنديده بهذا العمل العدواني الذي قامت به روسيا بهدف الدفع عمداً نحو تفاقم الوضع” في هذه المنطقة.
بالمقابل أكّدت موسكو أنّها احتجزت السفن الثلاث في إجراء أطلقت خلاله النار، مما أسفر عن إصابة 3 بحارة أوكرانيين بجروح، بينما قال الجيش الأوكراني إنّ عدد جرحاه هو 6 وليس ثلاثة.
واتّهمت موسكو السفن الحربية الأوكرانية بالقيام بـ”أنشطة غير مشروعة في المياه الإقليمية الروسية”.
ومضيق كيرتش هو الطريق البحري الوحيد بين البحر الأسود وبحر آزوف، ويعتبر محوراً استراتيجياً ذو أهمية قصوى لكلّ من روسيا وأوكرانيا.
وكان جهاز الأمن الروسي قال في بيان الأحد إنّه “بغية إرغام السفن العسكرية الأوكرانية على التوقّف تم استخدام السلاح”، مؤكّداً أنّه “تم احتجاز سفن البحرية الأوكرانية الثلاث”. وأظهرت لقطات فيديو مقاتلات حربية في المنطقة.
وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية أنّ “ثلاثة عناصر من الطاقم الأوكراني أصيبوا بجروح تلقّوا رعاية طبية وحياتهم ليست في خطر”.
وتابع البيان أنّ “السفن الأوكرانية – بيرديانسك ونيكوبول وياني كابو – اخترقت الحدود الروسية وحاولت مجدّداً في 25 نوفمبر القيام بأنشطة غير قانونية في المياه الإقليمية الروسية”.
وبحسب جهاز الأمن الروسي فإن السفن الأوكرانية لم تستجب “للطلبات المشروعة” لسفن السلطات الروسية بالتوقّف و”قامت بمناورة خطرة”.
ولفت الجهاز أيضاً إلى أنّه تم الشروع بملاحقات بحقّ السفن الثلاث لاختراقها الحدود الروسية.
وإثر هذا التصعيد دعا الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي كلاًّ من روسيا وأوكرانيا إلى نزع فتيل التوتر وطالبا موسكو بأن تضمن مجدّداً حرية العبور في مضيق كيرتش.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان “نتوقع من روسيا أن تضمن مجدّداً حرية العبور في مضيق كيرتش ونطالب جميع الاطراف بالتصرّف باقصى درجات ضبط النفس من أجل خفض حدة التوتر فوراً”.
بدوره دعا الحلف الأطلسي على لسان متحدثة باسمه إلى “ضبط النفس وخفض حدة التوتر”.