قال نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، إن إيران وعلى غرار تدخلها في السياسات الداخلية العراقية، تتدخل في السياسة في لبنان، داعيًا سياسيي ذلك البلد إلى استيعاب رسالة الشارع.
وأوضح هود، أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تعلق المساعدات التي أقرها الكونغرس للبنان.
وجاء في إفادة لهود خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حول العراق ولبنان، الأربعاء، أنّ “إيران سببت مشاكل ليس فقط في السياسات الداخلية في العراق وإنما في لبنان أيضًا، فدعمها لحزب الله جعل هذه المجموعة تضع مصالحها فوق مصالح البلاد”.
وأكَّد، أنّ لبنان “قادر على أداء اقتصادي أفضل بكثير، ولكن ذلك يستدعي إصلاحات اقتصادية، بعضها بسيط وبعضها يتعلق بجمع القمامة مثلًا”.
وتابع، إنّ “الحكومة اللبنانية لا توفر للمواطنين الخدمات التي يحتاجون إليها”، مذكرًا بالاحتجاجات التي اندلعت في السابق بسبب تكدس النفايات.
وتوقّف هود، عند دعوة الرئيس ميشال عون لبدء استشارات نيابية ملزمة لتشكيل حكومة جديدة، وقال، “ليس واضحًا إلى متى تستمر، لكن الإنسان يأمل أنّ السياسيين وصلتهم رسالة الشارع وبدأوا العمل بجدية على الإصلاحات”.
وعن المساعدات الدولية المخصَّصَة للبنان، قال المسؤول الأميركي، إنّ “هناك أكثر من 11 مليار دولار تنتظر، ولكن لا توجد حكومة غربية مستعدة لإنقاذ لبنان إذا لم يستوعب السياسيون رسالة الشارع”.
وفي معرض رده على سؤال من السناتور الجمهوري ميت رومني عن تعليق مساعدات بقيمة 145 مليون دولار رصدها الكونغرس للبنان، قال، “لا أستطيع أن أتطرق إلى المداولات الداخلية. صحيح أنّ العمليات البيروقراطية اليومية بطيئة أكثر مما نحب، ولكن ما أستطيع أن أقوله لم تكن هناك مساعدات منعت من الوصول إلى القوات المسلحة اللبنانية نتيجة لهذه المداولات الداخلية”.
وأردف، أنّ التأخير يعود إلى القرارات البيروقراطية فقط وليس لديه علم إن كان هناك أي قرار في البيت الأبيض بتعليق تلك المساعدات.
وقال، إن الولايات المتحدة، قدمت منذ عام 2006 أكثر من ملياري دولار لتعزيز القوات المسلحة اللبنانية، والتزمت في السنة المالية 2018 بـ115 مليون دولار كمساعدات اقتصادية وللترويج للعمالة والحكومة الرشيدة.