وتحدثت أرديرن إلى ما يقارب 5 آلاف شخص في حديقة “هاغلي”، قرب مسجد النور الذي قتل فيه أغلب الضحايا الخمسون، وقالت “نيوزيلندا في حداد معكم، نحن واحد”.
ولتعبر عن تضامنها مع ذوي الضحايا، استشهدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية التي ارتدت حجابا أسود، بالحديث النبوي القائل “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
في غضون ذلك، قال إمام مسجد النور جمال فودة “قلوبنا محطمة لكننا لم ننكسر. نحن على قيد الحياة.. نحن معا وكلنا تصميم على ألا نسمح لأحد أن يقسمنا”.
وأضاف في خطبة الجمعة التي تم بثها على المستوى الوطني “لأسر الضحايا أقول أحباؤكم لم يموتوا سدى. فدماؤهم روت بذور الأمل”.
وغالبية ضحايا أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ نيوزيلندا مهاجرون من دول مثل فلسطين والأردن وسوريا وباكستان والهند وماليزيا وإندونيسيا وتركيا والصومال وأفغانستان وبنغلادش.
وكان الأسترالي برينتون تارنت، الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض، فتح النار في مسجد النور خلال صلاة الجمعة منذ أسبوع وقتل العشرات، قبل أن ينتقل إلى مسجد “لينوود” حيث واصل هجومه الإرهابي قبل أن يعترضه أحد المصلين، ثم تعتقله الشرطة.