قالت مصادر سياسية متفهمة لموقف رئيس الحكومة سعد الحريري، لـ«الجمهورية»: «كلام عون عكس غضباً واضحاً، واذا صحّ انّه منزعج من حركة الحريري والمشاورات التي يجريها في بيت الوسط وليس في بعبدا. فهذه تُعتبر دعسة ناقصة، حول باب الصلاحيات. فالحريري هو رئيس الحكومة، ويمارس صلاحياته في وضع الموازنة بعمل مباشر مع وزير المال، وبالتالي موقف رئيس الجمهورية يفترض ان يكون موقفاً ارشادياً وتحفيزياً، واما المهمة التنفيذية فهي لرئيس الحكومة».
اضافت المصادر: «دعونا نتواضع قليلاً، فالمكايدات لا تفيد، و»كل واحد يشتغل شغلو»، ودعونا ننتهِ من هذه الأزمة، ولتتوقف مهزلة انّ كل مرّة يأتي احد ما ليشتغل ويعمل، ينبري احد ما ليشوش عليه، هذه سياسة لا تنفع، ولا تحجب الحقائق ابداً. ولكن يبدو انّ هناك من هم مزعوجون لانّهم يريدون ان يظهروا وحدهم في موقع من يعمل ويُنجز، وانهم هم اصحاب الانجاز في كل شيء».
وتشير المصادر في هذا السياق الى ما قاله رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع في مقابلته مع موقع «القوات» امس، حول من سمّاها «احزاب اخرى لديها عقدة ولا يمكنها تقبُّل قيام غيرها بأعمال إيجابية».
وفيما يُنتظر ان يكون موضوع الموازنة على طاولة البحث الحكومي الخميس المقبل، صُرِف النظر عن اجتماع مالي كان ثمة توجّه لعقده في السراي الحكومي اليوم برئاسة الحريري، للبحث في التخفيضات التي ستطال الرواتب، وخصوصاً منها التي تفوق مخصصات رئيس الجمهورية.
وذلك في وقت يدور على هذا الخط «سجال على الخفيف» حول هذا الامر، حيث سوّق الاعلام القريب من رئيس الجمهورية، انّ عون أخرج خلال كلمته من بكركي ذوي الدخل المحدود من ساحات السجالات»، فيما الاجواء السائدة في محيط رئيس الحكومة تؤكّد «انّ معالجة الازمة الاقتصادية تكون باجراءات تقشفية ضمن الحدود وضمن الحفاظ على الوضع المالي».
الجمهورية