رأى مرجع كبير لـ”الجمهورية” انّ مجرّد تأليف الحكومة، وإن تأخّر، وجّه رسالة تطمين الى الداخل اللبناني تعكس العزم على وضعه على طريق العودة نحو استرداد توازنه الذي اختل في مرحلة الفراغ، بما سيؤسس لانطلاقة متجددة نحو اعادة الإمساك بالملفات الداخلية المعقّدة في كل مجال، وضخّ الحيوية في الشأن الاقتصادي وادخاله الى غرفة الانعاش مع ما يتطلبه من عناية مركّزة توقف نزيفه الانحداري، وتمنع استفحاله معيشياً ومالياً.
وهنا الامتحان الصعب لصدقية الحكومة الجديدة وتوجّهها، ولمنحها الثقة من المواطن اللبناني، وليس الثقة الرقمية التي ستحصل عليها حتماً من مجلس النواب. المهم كما يقول المرجع المذكور، ان تستفيد الحكومة الحالية من التجارب السابقة والفاشلة وتسلك منحى معاكساً لكل ما سبقها.
من جهة ثانية، يضيف المرجع، إن تأليف الحكومة، وجّه الى المجتمع الدولي رسالة تجديد للثقة بلبنان، الذي تلمّس طريقه اخيراً لبناء سلطته التنفيذية، وخرج بحكومة تعكس توافقاً سياسياً واسعاً، وظلّلتها النيّة بالعمل، الذي يؤهّل لبنان مجدداً الى تجديد نشاطه واحياء دوره وحضوره وحيويته على المستويين العربي والدولي.
(الجمهورية)