جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / “تشاوري” بعبدا ناقص… وصفحة جديدة بين الرئيس عون وفرنجية

“تشاوري” بعبدا ناقص… وصفحة جديدة بين الرئيس عون وفرنجية

وجه الرئيس ميشال عون دعوات خطية لرؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة، الى لقاء تشاوري يعقد في الحادية عشرة من يوم الخميس، بعد غد، للبحث في آلية للتعاون في مرحلة ما بعد إقرار قانون الانتخابات النيابية، والملفات الاقتصادية والاجتماعية.

ويقول مقربون إن اللامركزية الإدارية ستكون عنوان اللقاء، الذي سيتناول الشؤون الاقتصادية والتنموية الى جانب القضايا السياسية بالطبع.

وشملت الدعوات رؤساء الأحزاب وأمنائها العامين للأحزاب الآتية: المستقبل، الوطني الحر، حزب الله، القوات اللبنانية، المردة، الطاشناق، حركة أمل، الحزب التقدمي الاشتراكي، الحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الديموقراطي اللبناني.

مصادر نيابية وصفت الدعوة الرئاسية الى اللقاء التشاوري لـ «الأنباء» بالناقصة، لأنها استثنت كل من ليس في الحكومة، فيما صاحب الدعوة هو رئيس الجمهورية والمفترض أن يكون الحكم بين الجميع، وسألت المصادر: أليس الرئيس عون «بيّ الكل».

والأحزاب المستبعدة عن اللقاء وهي: الكتائب والبعث والشيوعي والجماعة الإسلامية، والوطنيين الأحرار، ومعظم هذه الأحزاب ممثلة في مجلس النواب، اضافة الى المستقلين.

وتوقعت المصادر أن «تطلع الصرخة» قريبا، نتيجة تشكيل الأحزاب والشخصيات المستبعدة، كتلة معارضة بوجه العهد وليس الحكومة وحسب.

رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية أكد مشاركته في اجتماع بعبدا، وقال لصحيفة المستقبل «كنت قد قلت سابقا حين أتلقى دعوة رسمية لزيارة القصر الجمهوري لن أتخلف عن التلبية، واليوم تلقيت هذه الدعوة خطيا من رئيس الجمهورية، وسألبيها».

مشاركة فرنجية ستكون حدثا ضمن الحدث، حيث انه سيزور القصر الجمهوري للمرة الأولى منذ انتخاب عون رئيسا للجمهورية، وسبق له أن امتنع عن المشاركة بالإفطار الرئاسي الأخير، كما قاطع الاستشارات النيابية الملزمة.

الرئيس نبيه بري تلقى الدعوة هو الآخر بارتياح، وهو تبلغها شفهيا من الوزير جبران باسيل خلال جلسة التصويت على قانون الانتخابات، ثم بصورة رسمية، ورد بري ترحيبه الى الهدف من هذا اللقاء، وهو تنشيط عمل الدولة والحكومة.

وقال: هذا ليس بالحوارات السابقة إنما هي فكرة نقاش لتنسيق العمل، وسأكون أول الحاضرين لنبحث كيف يمكن أن نفعّل وضع البلد واقتصاده والأولويات، والأهم تنشيط المؤسسات، والتذكير بالأصول وسبل اعتمادها والتقيد بها.

لكن النائب السابق د.فارس سعيد رأى في انعقاد اللقاء التشاوري في بعبدا الخميس، يؤكد أن انتظام الحياة السياسية، هي في يد حزب الله.

أما رئيس الحكومة سعد الحريري، فقد جدد في إفطار رمضاني، أقامه في منطقة الظريف (بيروت) طبيعة العلاقة مع الفريق الآخر، حيث قال: هناك أمور سياسية، لن نتفق مع الفريق الآخر حولها مهما حدث، أما أمور المواطن بالعلم والمستشفى والكهرباء والطرق ممنوع الخلاف حولها، ممنوع الاختلاف على كيفية مواجهتها، أما ان نختلف حول أمور استراتيجية، فهذا وارد، هو (حزب الله) يريد أن يكمل بسلاحه في سورية، ونحن لا نريده أن يذهب الى سورية، هذه أمور لن نتفق عليها إلا في إطار طاولة حوار.
عمر حبنجر – الانباء الكويتية

في السياق، لم تستبعد أوساط مقربة من رئيس “تيار المردة” النائب فرنجية، عقد لقاء ثنائي بين الأخير ورئيس الجمهورية ميشال عون الخميس المقبل، لمناسبة الاجتماع التشاوري الذي دعا إليه الرئيس عون، وإن لم تكن جازمة بحصول اللقاء.
واعتبرت الأوساط في حديث مع “السياسة”، أن الدعوة الخطية التي تلقاها النائب فرنجية من الرئيس عون، خطوة إيجابية ربما تفتح الطريق أمام عودة العلاقات إلى طبيعتها بين رئيس الجمهورية وزعيم “المردة”، مؤكدة أن النائب فرنجية التزم بما سبق وأشار إليه بأنه سيزور قصر بعبدا عندما يتلقى دعوةً رسمية من رئيس الجمهورية وهذا ما حصل.
وأشارت إلى أن فرنجية حريص على التشاور في أمور البلد وفي كل ما من شأنه تسيير شؤون الناس وتفعيل عمل المؤسسات، بعد التوافق على قانون الانتخابات الذي يعتبر خطوة إيجابية، يجب أن تتبعها خطوات أخرى.
من جهتها، أكدت مصادر الرئاسة الأولى لـ”السياسة”، أن الرئيس عون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين وهو حريص كل الحرص على إبقاء قنوات التواصل والحوار قائمة مع القوى السياسية، لأن في ذلك مصلحة للبلد وللبنانيين، بعد الإنجاز الكبير الذي تحقق من خلال التوافق على قانون النسبية والذي جاء بإجماع الغالبية العظمى من القوى السياسية التي تريد تجديد الحياة السياسية، من خلال الاستحقاق النيابي المقبل، في وقت قال مقربون من الرئيس عون والنائب فرنجية، إن جلسة تشاور بعبدا الخميس ستفتح صفحة جديدة بينهما.

(السياسة-الأنباء الكويتية)