وقال ترمب، في مقابلة مع رويترز بالمكتب البيضاوي قبل أن يكمل 100 يوم على توليه الرئاسة السبت، “هناك احتمال أن ينتهي بنا الأمر إلى صراع كبير جداً مع كوريا الشمالية. بالطبع”، إلا أنه أشار إلى أنه يريد حل الأزمة التي واجهها رؤساء عدة للولايات المتحدة سلمياً، وهو النهج الذي يؤكده هو وإدارته من خلال إعداد مجموعة متنوعة من العقوبات الاقتصادية الجديدة مع الإبقاء على الخيارالعسكري الذي لا يزال مطروحاً.
وأضاف: “نود حل المسائل دبلوماسياً لكن الأمر شديد الصعوبة”.
كما أوضح ترمب أنه يرغب في أن تدفعكورياالجنوبية تكلفة نظام ثاد الأميركي للدفاع الصاروخي التي قدرها بنحو مليار دولار أميركي، لافتاً إلى أنه ينوي إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارةالحرةالأميركية مع كوريا الجنوبية أو إلغائها نظراً لعجز تجاري عميق مع سول.
ويدرس الرئيس الأميركي القيام بزيارات إلى إسرائيل والمملكة العربيةالسعودية عندما يتجه إلىأوروبا الشهر المقبل، مشدداً على أنه يرغب في أن يرى سلاماً بين الفلسطينيين وإسرائيل.
كذلك أضاف أن كوريا الشمالية هي أكبر تحدٍّ عالمي له، مشيداً بالرئيس الصيني شي جين بينغ، لموقفه الرامي إلى كبح جماح بيونغ يانغ. وكان الزعيمان قد التقيا في فلوريدا هذا الشهر.
وأعلنت إدارة ترمب، الأربعاء، أن كوريا الشمالية تمثل تهديداً ملحاً للأمن القومي وأولوية قصوى للسياسة الخارجية. ولفتت الإدارة إلى أنها تركز على الضغط على كوريا الشمالية اقتصادياً ودبلوماسياً بينما تبذلالصين جهوداً في محاولة احتواء جارتها وحليفتها “العنيدة”.
وبيّن مسؤولون أميركيون أنالضرباتالعسكرية مازالت خياراً مطروحاً، لكنهم قللوا من هذا الاحتمال على الرغم من إرسال الإدارة حاملة طائرات وغواصة تعمل بالطاقة النووية إلى المنطقة في استعراض للقوة.
وقد يقابل أي إجراء عسكري أميركي مباشر برد انتقامي ضخم من كوريا الشمالية يسفر عن خسائر فادحة فياليابان وكوريا الجنوبية وفي صفوف القواتالأميركية في هاتين الدولتين.
وبسؤال ترمب عما إذا كان يتعامل مع الزعيم الكوري الشمالي، كيمجونعأون ، باعتباره رجلاً عاقلاً، قال إنه يتصرف من منطلق هذا الافتراض، مشيراً إلى أن الزعيم الكوري الشمالي تولى زمام الحكم في بلاده في سن صغيرة.
وأضاف ترمب: “لقد كان في عامه السابع والعشرين. وعندما توفي والده تولى السلطة. لهذا قل ما تشاء لكن هذا ليس سهلاً، خاصة في هذا العمر”.