اكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، الثلاثاء، إن العمليات العسكرية التركية في محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة متشددة تهدف إلى الحيلولة دون تدفق موجة هجرة إلى تركيا.
وأضاف يلدرم في اجتماع برلماني لحزب العدالة والتنمية الحاكم أن تركيا تستهدف أيضا تأسيس نقاط سيطرة في إدلب، لنشر المزيد من القوات في المستقبل.
إلى ذلك أكد وزير الدفاع التركي، الثلاثاء، أن العملية في إدلب ستستمر حتى تنتهي “التهديدات” القادمة من سوريا باتجاه بلاده، بحسب تعبيره. وأضاف أن القوات التركية تتحرك مع الجيش السوري الحر، فالسوريون هم الذين سيدافعون عن أرضهم.
وكانت قوة استطلاع تركية اتخذت مواقع لها داخل أراضي محافظة إدلب، وذلك بعد أن عبرت الحدود يوم الاثنين.
وقالت رئاسة أركان الجيش التركي في حينه إن هدف العملية يقتصر حالياً على الاستطلاع، قبل عملية عسكرية متوقعة قريباً في إدلب، تتضمن إقامة منطقة خفض التوتر بموجب اتفاق أستانا. وقد شملت مهمة الاستطلاع هذه إقامة نقاط مراقبة.
وبحسب المعارضة السورية فقد توجهت قوات الاستطلاع التركية إلى جبل الشيخ بركات، الذي يطل على مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة حلب المجاورة لإدلب ومنطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد.
وإضافة لمهمة المراقبة ومساندة درع الفرات، تسعى تركيا أيضاً إلى تأمين حدودها، بحسب ما أوضح الرئيس التركي أردوغان بقوله إن أنقرة لن تسمح بما وصفه ممر إرهابي يبدأ في عفرين ويمتد حتى البحر المتوسط، في إشارة إلى شريط على الحدود الجنوبية لتركيا يسيطر عليه من على الجانب السوري مقاتلون أكراد وهيئة تحرير الشام.