وأضاف بوزداغ، في مقابلة مع محطة تلفزيون (خبر): “الذين يساندون المنظمة الإرهابية سيصبحون هدفا في هذه المعركة”، في إشارة إلى الدعم الأميركي لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية الذين تحاربهم تركيا في منطقة عفرين بشمال سوريا.
ونقلت رويترز عن نائب رئيس وزراء تركيا قوله: “الولايات المتحدة بحاجة لمراجعة جنودها وعناصرها الذين يدعمون الإرهابيين على الأرض بطريقة ما لتجنب مواجهة مع تركيا”.
وتواصل أنقرة عمليتها العسكرية ضد مقاتلين أكراد في عفرين، حيث تقاتل مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية الذين تعتبرهم أنقرة حلفاء لانفصاليين متمردين في جنوب شرق تركيا منذ عقود، بينما تعدهم الولايات المتحدة حلفاء لها ودعمتهم في الحرب على تنظيم داعش.
وفي المقابل قال مستشار الأمن الداخلي الأميركي توم بوسيرت، الخميس، إن الولايات المتحدة تفضل أن تخرج القوات التركية من النزاع في بلدة عفرين، وناشد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتركيز على “الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى” في سوريا سلمية.
وأضاف بوسيرت متحدثا في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس السويسرية “يجب أن تضع تركيا في اعتبارها احتمالية التصعيد أثناء تحركها نحو سوريا وعفرين”.
وكانت واشنطن أعربت عن قلقها من العملية العسكرية التركية، لكن تصريحات بوسيرت هي الدعوة الأكثر مباشرة لكي تنسحب تركيا.
تدهور العلاقات
وهددت تركيا بتوسيع عملياتها ضد وحدات حماية الشعب الكردية في مناطق حدودية أخرى، في خطوة يمكن أن تضع القوات التركية في مواجهة مباشرة مع القوات الأميركية وحليفتها السورية الكردية.
وليس للقوات الأميركية تواجد عسكري قرب أو في عفرين، لكن هناك عدة آلاف من القوات متمركزة أقصى الشرق في بلدة منبج.
تعتمد الولايات المتحدة على وحدات حماية الشعب الكردية، التي تمثل عصب قوة أطاحت بمقاتلي داعش من معظم شمال شرق سوريا، في تمشيط المناطق التي انتزعت من قبضة التنظيم المتطرف.
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية، بدعم من الولايات المتحدة، الآن على 25 بالمائة من الأراضي السورية.
وتأتي تصريحات المسؤولين الأميركيين والأتراك عقب محادثة هاتفية، الأربعاء، بين أردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع مؤشرات على تدهور العلاقات.