وأشار المرصد إلى أن الرتل توجه إلى نقطة مراقبة تركية في ريف إدلب، لإجراء عملية تبديل فيها.
وهذه المرة الأولى التي يدخل فيها رتل عسكري إلى إدلب منذ الاشتباكات بين جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، وفصائل عسكرية موالية لأنقرة.
وتريد تركيا أن تتخذ من الاشتباكات بين جبهة النصرة، والفصائل التابعة لها في سوريا ذريعة للتدخل بشكل أكبر في إدلب، بذريعة محاربة التنظيم التابع للقاعدة.
وكانت روسيا وإيران وتركيا توصلت في عام 2017 إلى اتفاق عرف بـ”مناطق خفض التصعيد”، لخفض حد القتال بين قوات النظام والفصائل المسلحة، لكنه لم يشمل تنظيمي داعش والنصرة، المصنفين تنظيمين إرهابيين، ويتيح للدول الأعضاء ضربها بالسبل التي تراها مناسبة.وفق ما ذكرت سكاي نيوز عربية.
وفي 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق المنطقة العازلة في إدلب، ما جنبها معركة ضخمة، لكن كما الاتفاق السابق، استثنيت النصرة.
وطبقا لأرقام مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن هناك 3 ملايين شخص يعيشون في إدلب، بينهم نحو مليون نازح من مناطق أخرى في سوريا.
ويعيش هؤلاء النازحون في 11 مخيما في ظروف مأساوية للغاية، فاقمت منها أخير الأحوال الجوية السيئة، حيث غرقت العديد من خيم النازحين هناك بفعل السيول.
من ناحيته، قال الباحث السياسي الروسي، يفغيني سيدروف، في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية” إن أي تحرك عسكري روسي سوري في إدلب ضد النصرة مرتبط بالقمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في يناير الجاري.
وقال سيدروف، إنه يمكن أن يتوقع أن تطرأ متغيرات على موقف البلدين بشأن التعامل مع النصرة بعد القمة، والاتصالات العسكرية والاستخبارية والدبلوماسية بين الطرفين.