جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / تركيا: المعارضة السورية باقية في إدلب
تركيا

تركيا: المعارضة السورية باقية في إدلب

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، يوم الثلاثاء، إنّ المعارضة السورية في جيب إدلب الواقع تحت سيطرتها ستبقى في نفس المناطق الموجودة بها الآن في إطار الاتفاق الذي وقعته تركيا وروسيا.

واتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين، على إنشاء منطقة جديدة منزوعة السلاح في منطقة إدلب ينسحب منها المتشددون المسلحون بمنتصف الشهر المقبل.

وقال كالين على “تويتر” إنّ روسيا وتركيا ستنفذان دوريات مشتركة في المنطقة وإن روسيا ستتخذ إجراءات للحيلولة دون وقع هجوم على إدلب.

ورحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق الروسي التركي، معتبرا أنّه يجب أن يحمي المدنيين ويسمح بوصول المساعدات.

وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، في إفادة صحفية اعتيادية، “نتوقع أن يضمن الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان الروسي والتركي أمس حماية أرواح المدنيين والبنية التحتية وكذلك أن يضمن وصول المساعدات الإنسانية بلا عائق وعلى نحو مستمر”.

وكان مسؤول في المعارضة السورية اعتبر أن المنطقة العازلة في إدلب التي اتفق عليها بين الرئيسين الروسي والتركي الاثنين، ستنقذ أرواح المدنيين وتحمي منطقة المعارضة من قصف النظام السوري.

وأكد أن الاتفاق التركي الروسي حول إدلب ينشئ منطقة جغرافية في يد الجيش السوري الحر، يمكن أن تمهد لانتقال سياسي بعد الأسد.

كما اعتبر المسؤول المعارض أن هذا الاتفاق ينهي حلم الأسد في إتمام سيطرته على سوريا.

دوريات عسكرية ومنطقة منزوعة السلاح

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان أعلن الاثنين أن تركيا وروسيا قررتا إقامة منطقة منزوعة السلاح بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في محافظة إدلب السورية.

وخلال كلمة له في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية، قال أردوغان إن البلدين سينفذان دوريات عسكرية منسقة على حدود المنطقة منزوعة السلاح.

من جهته، قال بوتين، إنهما اتفقا على سحب جميع الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح واتفقا أيضا على انسحاب مقاتلي المعارضة “ذوي التوجهات المتشددة” بما في ذلك جبهة النصرة من تلك المنطقة.

وأضاف بوتين للصحفيين أن المنطقة منزوعة السلاح ستدخل حيز التنفيذ بحلول 15 أكتوبر تشرين الأول.

كما أوضح أن المنطقة المنزوعة السلاح ستكون بعمق 15 – 20 كلم على امتداد خط التماس بين المعارضة المسلحة وقوات النظام بحلول 15 أكتوبر المقبل”.

وكشف أنه “سيتم إخلاء المنطقة المنزوعة السلاح من كل الجماعات المسلحة المتطرفة، بما فيها جبهة النصرة”، بحسب تعبيره.

وأكد أن القوات التركية والشرطة العسكرية الروسية ستقومان بمهمة المراقبة في المنطقة. كما كشف أن الجانب التركي اقترح استئناف النقل عبر طريقي حلب – اللاذقية وحلب – حماة قبل نهاية عام 2018.