زار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولاية تكساس، الثلاثاء، لتفقد الدمار الذي لحق بها من جراء أول كارثة طبيعية كبرى خلال فترة ولايته، بينما هطلت أمطار قياسية جلبتها العاصفة المدارية “هارفي” على هيوستون، وفر عشرات الآلاف من منازلهم التي غمرتها المياه.
وتسببت العاصفة، التي تتحرك ببطء، في فيضانات كارثية في تكساس، وقتلت 13 شخصا على الأقل، كما أدت إلى عمليات إجلاء جماعي للسكان، وأصابت هيوستون -رابع أكبر مدينة أميركية من حيث عدد السكان- بالشلل، كما هزت أسواق الطاقة.
وفي ظل توقعات بأن تصل الأضرار إلى عشرات المليارات من الدولارات، فستكون العاصفة من أكثر الكوارث الطبيعية إحداثا للخسائر في الولايات المتحدة.
وأفاد مسؤولون في تكساس بأن نحو 500 ألف منزل تضررت من الفيضانات وأن العدد مرشح للزيادة. ومن المتوقع أن يتدفق نحو 30 ألف شخص على ملاجئ الطوارئ فيما تدخل الفيضانات يومها الرابع.
وقال مسؤولون في مقاطعة هاريس، حيث تقع هيوستون، إن الخزانات التي بنيت لاحتواء مياه الصرف الصحي بدأت تتداعى يوم الثلاثاء.
وحثوا السكان على إخلاء منازلهم، فيما يطلقون المياه للتخفيف من الضغط على سدين في تحرك قد يزيد منسوب الفيضانات على طول ممر بافلوبايو المائي الذي يمتد عبر المنطقة.
ودعت مقاطعة برازوريا جنوبي هيوستون أيضا لعملية إخلاء فورية حول حاجز بمنطقة بحيرات كولومبيا اخترقته مياه الفيضانات.
وجرى إنقاذ نحو أربعة آلاف شخص بالفعل من المياه المرتفعة في منطقة هيوستون، فيما تواصل الشرطة وفرقة الإطفاء وجنود الحرس الوطني محاولة العثور على من غمرتهم المياه