قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، إنه لم يتنازل عن أي شيء خلال القمة التي عقدها الأسبوع الماضي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، لكنه ظل على غموضه فيما يتعلق بتفاصيل الاجتماع الخاص الذي جمعهما في هلسنكي.
وكتب ترامب على تويتر قائلا “لم أتنازل عن أي شيء.. اقتصر حديثنا على المصالح المستقبلية للدولتين”. وكان مدير الاستخبارات الأميركية دان كوتس قد قال الأسبوع الماضي إنه لا يعرف ما الذي ناقشه الرجلان وما الذي اتفقا عليه.
وقال كوتس “لا أعرف ما حدث في ذلك الاجتماع. لقد ذكر الرئيس بالفعل بعض الأشياء التي حدثت في الاجتماع. أعتقد أنه بمرور الوقت سنعرف المزيد”، بحسب فرانس برس. وأشار كوتس الذي يُشرف على أجهزة الاستخبارات الأميركية وينسّق أنشطتها، إلى أن “صلاحيات الرئيس” تتيح له أن يحتفظ لنفسه بمضمون المحادثات التي أجراها مع بوتن.
غير أنّ التصريحات جاءت وسط مزاعم روسيّة بأن الزعيمين توصلا إلى اتفاقات غير محددة خلال اجتماعهما. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في تغريدة على تويتر، إنه خلال اللقاء الأول بينه وبين بوتن الاثنين في هلسنكي، وافق الرئيس الأميركي على “مواصلة الحوار” بين مستشارَي البلدين للأمن القومي.
وكوتس الذي تُطلع أجهزته يوميًا الرئيس الأميركي على أكثر المعلومات سرّية حول التهديدات الأمنية للولايات المتحدة، أوضح أنه لم يكن موافقا على القرار الذي اتخذه ترامب بأن يُقابل بوتن منفردين مع وجود مترجمين فقط إلى جانبيهما. وقال كوتس “لو سألني (ترامب) كيف يجب أن يتم ذلك، كنت سأقترح طريقة مختلفة”.
وعندما سئل عن احتمال أن يكون الروس قد سجّلوا المحادثات التي تمت بين الرئيسين، أقرّ كوتس بأن هناك “خطرًا على الدوام”. ولا يزال ترامب عرضة للانتقادات حتى داخل معسكره منذ قمته مع بوتن في العاصمة الفنلندية وتصريحاته التي اعتبرت متساهلة حيال نظيره الروسي. وأعلنت
المتحدثة باسم البيت الأبيض الخميس أن هناك محادثات “جارية” تحضيرا لقمة ثانية بين الرئيسين الأميركي والروسي ستُعقد في واشنطن في الخريف. وغرّد الرئيس الأميركي الخميس “أن القمة مع روسيا كانت نجاحا كبيرا إلا لعدو الشعب الفعلي، وسائل الإعلام المضللة”، مكررا عبارة سبق أن استخدمها في 2017. وأضاف “أتطلع إلى لقائنا الثاني لنتمكن من بدء تنفيذ بعض الأمور التي تحدثنا عنها”.