وحوالي الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش، خسر سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأميركي للخام، تسليم كانون الأول/ديسمبر ثمانية سنتات إلى 54,07 دولارا في المبادلات الإلكترونية في آسيا.
أما برميل البرنت النفط المرجعي الأوروبي، تسليم كانون الأول/ديسمبر أيضا فقد تراجع ثمانية سنتات الى 60,82 دولارا.
وكان سعر برميل النفط الخفيف سجل الاثنين ارتفاع قياسيا منذ شباط/فبراير، ومثله برنت الذي سجل اعلى سعر منذ سنتين.
وارتفع سعر برميل النفط الخفيف في نيويورك الاثنين 25 سنتا ليبلغ 54,15 دولارا، بينما ربح برميل برنت في سوق المبادلات في لندن 46 سنتا ليبلغ 60,90 دولارا.
وقال اندي ليباو من مجموعة “ليباو اويل اسوشييتس” في نيويورك إنه “في غياب معلومات مهمة حول سوق النفط، تبقى الاسعار مدعومة بتصريحات مسؤولين سعوديين يؤكدون باستمرار أنهم يرغبون في تمديد اتفاق الحد من الانتاج”.
وابرمت منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) وعلى رأسها السعودية في نهاية 2016 اتفاقا مع دول منتجة اخرى بينها روسيا يهدف الى خفض فائض الكميات المصدرة للأسواق العالمية للحد من العرض وتحسين الاسعار.
وسيبحث تمديد هذا الاتفاق الذي تم تجديده مرة أولى حتى آذار/مارس 2018، خلال اجتماع في فيينا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا عن دعمه لتمديد الاتفاق. وتجاوز سعر برميل برنت في لندن الجمعة الستين دولارا للمرة الاولى منذ سنتين.
وقال محللون في مجموعة “كوميرتسبنك” إن “التقارير حول انتاج النفط المتوقعة هذا الاسبوع ستدعم على الارجح هذا الارتفاع لانها ستؤكد انه تم احترام سقف الانتاج مجددا في تشرين الاول/أكتوبر”.
وأكدوا أن “العراق لعب دورا على الارجح بسبب النزاع مع الاكراد الذي اثر على الانتاج في شمال البلاد”، مشيرين إلى أن “كون هذا الخفض في العرض غير طوعي لا يحد من تأثيره على الاجواء الحالية للاسواق”.
من جهة اخرى، قال مات سميث من مجموعة “كليبرديت” إن الانتاج في فنزويلا يتأثر أيضا بالمشاكل التي تواجهها البلاد حاليا بسبب الازمة الاقتصادية بينما تراجعت الصادرات من نيجيريا وليبيا العضوان في اوبك، مع أنهما معفيتان من نظام الحصص بسبب النزاعين فيهما.