وتحتل إيران بتهديدها لأمن المنطقة عبر أذرعها الممتدة، حيزاً هاماً على جدول أعمال القمم الثلاث، باعتبارها المعرقل الرئيسي، لإيجاد حلول في سوريا واليمن والعراق.
إيران أيضاً تدعم نظام الأسد بالأسلحة والمقاتلين من عناصر الحرس الثوري، وتدعم الانقلاب على الشرعية في اليمن بتدريب الانقلابيين الحوثيين ومدهم بالأسلحة، وكذلك الصواريخ التي يطلقونها على السعودية.
ليس هذا وحسب، فالتدخلات الإيرانية في العراق يرى فيها سياسيون نذيراً بحرب أهلية تلوح في الأفق، إن واصلت إيرانُ دعمَها لميليشيات الحشد الشعبي التي ترفض بدورها عودة الأهالي إلى منازلهم في المناطق المستعادة من داعش، ضمن مخطط يهدف إلى إحداث تغيير ديمغرافي في تلك المناطق، خدمة لمشاريع طهران وأطماعها التوسعية.
بصمات إيران حاضرة كذلك في البحرين وفي الكويت، فالسلطات هناك ضبطت العديد من الخلايا الإرهابية التي أثبتت التحقيقات صلاتها بإيران وحصولها على التمويل والتدريب اللازم منها، بهدف زعزعة أمن واستقرار دول الخليج.
ويحضر الرئيس الأميركي إلى المنطقة ثقة منه بأهمية الدور المحوري الذي تلعبه السعودية، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي في التصدي للإرهاب، وهو يدرك تماماً حجم التهديد الذي تمثله إيران للمنطقة ككل.