أنهت اللجنة العليا للقمة العربية التنموية الإقتصادية والإجتماعية كافة التحضيرات العملانية واللوجستية للقمة وفق الخطة الموضوعة لهذه الغاية من قبل اللجنتين العليا والتنفيذية بالتنسيق مع سائر الوزارات والإدارات العامة المعنية بالقمة ومحافظة مدينة بيروت وبلديتها وبلديات الضاحية الجنوبية واتحادها وفق ما أعلن المسؤول الاعلامي في قصر بعبدا رفيق شلالا الذي لفت الى ان انعقاد القمة في بيروت وسط مرحلة تشهد فيها منطقتنا تحولات كبرى وتواجه مجتمعاتنا خلالها تحديات كثيرة ومتداخلة داخليا وخارجيا فرصة لتأكيد رسالة لبنان في محيطه كمساهم في توثيق صلات الاخوة التي تجمعنا.
واكد الدكتور انطوان شقير في المؤتمر الصحافي للجنة المنظّمة الى ان عنوان القمة الذي اعتمده لبنان “الإزدهار من عوامل السلام” أتى في سبيل التشديد على ضرورة إيلاء الأهمية للقضايا التنموية والاقتصادية ودعم الجهود العاملة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات لضمان عدم استغلالها والتوصّل إلى حلولٍ مستدامة وقال:”استناداً الى قرار مجلس الوزراء وبعد لقاء كل من بري والحريري ووزير المال صدرت المراسيم المتعلقة بتنظيم القمة”.
وأضاف شقير “سوف يصدرُ عنِ القمة ما يلي:
– قرارات القمة التي سوف يتّخذها القادة العرب
– إعلان بيروت الذي سيوجز مجريات القمة
– يدرس الرئيس عون فكرة إطلاق مبادرة تنموية لصالح الدول العربية لتعزيز الازدهار في العالم العربي”.
ولفت الى ان برنامج القمة يبدأُ نهار الخميس المقبل 17/1/2019 وينتهي بانعقاد اجتماعِ القمة نهار الأحد 20/1/2019.
اما الدكتور نبيل شديد فأشار الى انه تمّت الإستعانة بدبلوماسيين من وزارة الخارجية وبحوالى 200 متطوّع من طلاّب من الجامعة اللبنانية انطلاقاً من الإيمان بدور الجامعة اللبنانية كصرح وطني يجمع الشباب اللبناني من كافة المناطق موضحا ان المتطوعين خضعوا لدورات تدريبية مكثّفة حول العمل والأصول البروتوكولية المعتمدة بغية إعطاء الصورة الأفضل عن لبنان.
اما العميد سليم فغالي فاكد انه بغية حفظ أمن القمة العربية، أنشئت هيكلية أمنية خاصة بالقمة بقيادة قائد لواء الحرس الجمهوري وتضم ضباط وعناصر من كافة الأجهزة الأمنية اللبنانية وقال:”يشارك في مهمة حماية القمة، الى جانب لواء الحرس الجمهوري، قوى من كافة الأجهزة الأمنية: مجموع القوى حوالي 7500 ضابط ورتيب وفرد من: الجيش اللبناني، قوى الأن الداخلي، الأمن العام وأمن الدولة”.
وكشف عن انه تمّ اتخاذ تدابير أمنية مشدّدة داخل مطار بيروت الدولي وفي محيطه طيلة فترة وصول الوفود والمشاركين بالقمّة الى لبنان وحتى مغادرتهم متحدثا عن بقعة امنية معزولة اقيمت في محيط مقرات اقامة الوفود وموقع انعقاد القمة وتمّ مسحها ونظمت بطاقات شخصية للقاطنين فيها وسياراتهم تسهيلاً لحركتهم.
ولفت الى ان البقعة الامنية المعزولة ستقفل بين يومي الجمعة والاحد وقبلها ستتخذ اجراءات امنية مواكبة لانعقاد القمة.
وأوضح شلالا ان التغطية التلفزيونية المباشرة ستؤمن في 3 محطات: “اجتماع وزراء الخارجية والاقتصاد والاجتماع والتنمية في فندق مونرو يوم 18/1/2019، وصول القادة العرب الى مطار رفيق الحريري الدولي يوم السبت 19/1/2019، فعاليات القمة يوم الاحد 20/1/2019”.
ولفت المنسق العام للجنة العليا العميد جوزف نحاس من ناحيته الى انه ستتخذ يومي السبت 2019/01/19 والأحد 2019/01/20، تدابير سير استثنائية على الطرق المؤدية من مطار رفيق الحريري الدولي الى وسط مدينة بيروت على الإتجاهين.
وفي هذا الشأن، أشار العقيد عماد الجمل الى “منع السير على اوتوستراد المدينة الرياضية، نفق سليم سلام، جادة شارل الحلو، النفق المؤدي الى فندق فينيسيا بالإتجاهين يوم السبت 2019/01/19 من 06:00 صباحاً وحتى انتهاء وصول رؤساء الوفود والأحد 2019/01/20 من الساعة 06:00 صباحاً وحتى انتهاء مغادرة رؤساء الوفود”.
وردا على الأسئلة، اكد شلالا ان اللجنة العليا للقمة لم تبلّغ موقف الحكومة الليبية رسمياً حول عدم مشاركة ليبيا في القمّة بل سمعت بالخبر عبر الاعلام مشيرا الى ان ما حصل امس عمل مؤسف وخارج عن ارادة الهيئة التنفيذية.
وشددت اللجنة على ان مجلس وزراء الخارجية العرب من يقرّر مشاركة سوريا في القمّة وليس اللجنة المنظّمة أو الدولة المضيفة.
وقال شلالا في هذا الاطار: “اذا اتخذ مجلس وزراء الخارجية العرب قراراً بالعودة عن تعليق عضوية سوريا فإن اللجنة التنظيمية تنفّذ القرار بشأن دعوة سوريا”.