في تطور للأحداث العراقية، زف رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي السبت، الى شعبه بشرى تحرير القوات العراقية لكامل الحدود العراقية السورية بعد تطهير جزيرة الموصل والرمادي بالكامل من عناصر تنظيم “داعش” الارهابي.
وأضاف أن القوات العراقية سيطرت على آخر معاقل داعش في مناطق غربي الأنبار كبرى المحافظات العراقية، وتابع قائلاً: “إن علم العراق يرفرف اليوم عاليا فوق جميع الأراضي العراقية وعلى أبعد نقطة حدودية”.
بالتزامن، هنأ رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الشعب العراقي بتحقيق النصر النهائي على داعش”، داعياً المجتمع الدولي الى مواصلة دعم العراق.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن معصوم “يهنئ الشعب العراقي وشعوب العالم أجمع بتحقيق النصر الكامل والنهائي على تنظيم داعش الارهابي”.
وأكد “لزوم المضي قدما على الفور لأنجاز عودة كريمة لكافة النازحين والبدء بجهود تحقيق مصالحة وطنية ومجتمعية حقيقية وشاملة باعتبارها الضمان الأكيد لحماية وتمتين الوحدة الوطنية، وتهيئة الطاقات والدعم الدولي للمباشرة بتنفيذ خطط اعمار المناطق المحررة، ووضع برامج فعالة لرفع مستوى الشرائح الفقيرة في كل البلاد، إلى جانب مواصلة مكافحة الأفكار الارهابية والتكفيرية والاقصائية من أي نوع لقطع الطريق على أي عودةِ للارهابِ وجرائمه”.
بدورها، رحبت الولايات المتحدة بانتهاء “احتلال داعش الشنيع” لمناطق واسعة في العراق.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت في بيان إن “إعلان العراق يشير إلى انتهاء آخر فلول الخلافة التي أعلنها تنظيم داعش في العراق، وأن الاشخاص المقيمين في تلك المناطق قد تحرروا من سيطرة التنظيم الوحشية”، وفق “فرانس برس”.
وأضافت أن ذلك لا “يعني أن المعركة ضد الإرهاب أو ضد تنظيم داعش في العراق قد انتهت”.
وجاء إعلان العبادي بالتزامن مع تأكيد ميليشيات الحشد الشعبي اكتمال العمليات العسكرية والسيطرة الكاملة على الحدود العراقية السورية والمباشرة باعمال التحصين وانشاء السواتر، وذلك بعد تحرير ثلاثين كيلومترا من الشريط الحدودي الممتد من جنوب تل صفوك باتجاه مناطق غرب الأنبار.
وكانت انطلقت عملية واسعة لاستعادة السيطرة على بادية الجزيرة، في المناطق الممتدة بين نينوى والأنبار، بالتعاون بين القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي.